في هذا الحوار الذي خص به موقع "سوبر"، اعترف الحارس الدولي الوناس قواوي، بأن المنتخب الوطني بحاجة إلى دماء جديدة تقدم له إضافة، لا سيما أنه مقبل على خوض كأسي إفريقيا والعالم... وبدا حارس عرين أولمبي الشلف جد متفائل بإمكانية بلوغ أدوار متقدمة في العرس الكروي القاري التي تستضيفه أنغولا ابتداء من العاشر جانفي القادم.. مؤكدا بأن "خضر" اليوم ليسوا " خضر" 2005. - في البداية، ما هو تعليقك على عملية القرعة سواء الخاصة بأمم إفريقيا أو بكأس العالم؟ * بالنسبة لكأس إفريقيا، المنتخبات ال16كلها تتمتع بمستوى جيد وفرصة التأهل إلى الدور الثاني أو الدور النهائي متاحة لها جميعا، وبالتالي لا يجب استصغار أي منتخب مهما كان حجمه على الورق، ويجب معاملة جميع المنافسين باحترام تماما كما فعلنا خلال التصفيات المزدوجة. أما بخصوص المجموعة الأولى التي وقعنا فيها، فأعتبر مهمتنا صعبة أمام منتخب البلد المنظم أنغولا ومنتخب مالي الذي يضم في صفوفه نجوم لامعة تلعب في أقوى الأندية الأوروبية، وأخيرا منتخب مالاوي الذي تطور كثيرا ولم يعد لقمة سائغة، غير أن هذه المعطيات لن تكون ذريعة لنا لتقبل أية نتيجة غير بلوغ الدور الثاني، لأن المنتخب الجزائري الحالي ليس منتخب سنة 2005، وبالتالي فلا حرج إذا قلت بأننا مرشحون حتى لتصدر المجموعة، كما أن تأهلنا إلى المونديال سيضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتقنا ويجب علينا إثبات جدارة وأحقية هذا الإنجاز وتفادي تجربة أنغولا أو الطوغو سنة 2006. وفيما يتعلق بنهائيات مونديال جنوب إفريقيا، فإن الأمر يختلف لأنها منافسة عالية المستوى تضم أفضل المنتخبات العالمية، ووقوعنا مع منتخب قوي أمر عاد، والمجموعة الثالثة التي نتواجد فيها لا تختلف كثيرا من حيث قوتها عن باقي الأفواج، وبالنظر إلى طريقة إجراء القرعة فمن البديهي أن نقع بجانب أحد المنتخبات الكبرى. - ما هو الهدف الذي يسعى المنتخب الجزائري إلى تحقيقه في جنوب إفريقيا؟ * بما أننا المنتخب العربي الوحيد الذي بلغ هذه الدورة، فإننا مطالبون بتشريف الكرة العربية قبل أي شيء، وهذا لن يمر إلا بتقديم أداء جيد، وسنكافح لحجز تأشيرة العبور إلى الدور الثاني التي لم يسبق ل"الخضر" أن حجزوها في المشاركتين الأوليين رغم صعوبة مأموريتنا في وجود ثلاثة منتخبات قوية، فإنكلترا تحت إشراف الإيطالي فابيو كابيلو هدفها ليس بلوغ الدور الثاني، بل التتويج باللقب الثاني في تاريخها، وحتى منتخب الولاياتالمتحدة يسعى إلى الذهاب بعيدا بعد التطور الكبير الذي عرفته الكرة في هذا البلد، وتبقى سلوفينيا وهي أيضا قادرة على إحداث مفاجأة من العيار الثقيل. - ما تعليقك على الجدل القائم هذه الأيام حول اللاعب المغترب مهدي لحسن؟ * أنا شخصيا لا أعارض قدوم أي لاعب إلى المنتخب وفي أي وقت، لأن قناعتي تقول بأن استدعاء اللاعبين من صلاحيات المدرب، الوحيد الذي يعرف من يستدعي ومن يعفي، ولا يحق لي كلاعب التدخل في مثل هذه الأمور، بغض النظر عن الأسماء المقصودة. - وهل ترى بأنه من الواجب على سعدان تدعيم صفوف المنتخب في الوقت الحالي؟ * تدعيم المنتخب ضروري كلما أتيحت الفرصة، لأن الاستمرار في النتائج الجيدة يتطلب تجديد الدماء والبحث عن عناصر قادرة على تقديم الإضافة وسد الثغرات، وهذا موجود عند جميع المنتخبات والأندية في العالم. - لنعد قليلا إلى الوراء، كيف عشت أجواء مباراة الجولة الأخيرة في مصر ثم مباراة الفصل في السودان؟ * عشتهما على غرار باقي اللاعبين ومحبي "الخضر"، على الأعصاب، بما أنهما كانتا تحددان مصير أكثر من سنة من العمل الدؤوب، خاصة أننا كنا على مقربة من تحقيق حلم الشعب الجزائري، بعدما تصدرنا مجموعتنا طوال مشوار تصفيات الدور الثالث، غير أن الأمر اختلف نوعا ما في المبارتين الأخيرتين، ففي مصر عشنا أجواء جد مشحونة، خاصة بعد حادث الاعتداء على حافلتنا، أما مباراة السودان فقد تخلصنا خلالها من الضغط واسترجعنا التركيز الذهني المطلوب. - ما هي أحسن وأسوأ ذكرى تحتفظ بهما في هذه التصفيات؟ * الذكرى الأحسن هي عندما أعلن الحكم السيشلي عن نهاية مواجهة السودان وتأهلنا إل المونديال، و ما زادها حلاوة، الاستقبال الشعبي الكبير الذي حظينا به عند عودتنا إلى الجزائر، مشهد لم نعرف مثله منذ الاستقلال ثم استقبالنا من قبل الرئيس بوتفليقة. أما أسوأ ذكرى فهي الهدف الثاني الذي سجله المهاجم المصري عماد متعب في اللحظات الأخيرة من مباراة القاهرة، خاصة أن الهدف كان من وضعية تسلل والكرة تجاوزت خط الملعب، هدف كان يمكن أن يحطم أحلامنا جميعا. - ما رأيك في احتضان أبو ظبي كأس العالم للأندية؟ * أمر رائع أن تستضيف دولة عربية حدثا كبيرا بهذا الحجم وتجمعا لأقوى وأشهر الأندية العالمية، والإمارات استضافت وأبدعت في الضيافة وأتاحت للجمهور الإماراتي والعربي بشكل عام، مشاهدة نجوم عالميين عن قرب ومباريات عالية المستوى. - لنعرج قليلا على فريقك اولمبيك الشلف، ما هو تقييمك للنتائج التي سجلها في مرحلة الذهاب من الدوري؟ * النتائج اعتبرها متوسطة أو أقل، لأنها لا تتناسب مع الأهداف التي سطرناها عند بداية الموسم، حيث كنا نطمح إلى مرتبة أفضل وجمع 25 نقطة على الأقل للبقاء على مقربة من أصحاب الصدارة. - وما تفسيرك للانطلاقة الخاطئة والنتائج المتذبذبة؟ * الانطلاقة الخاطئة تعود إلى عدة عوامل، بداية بغياب الجمهور تبعا للعقوبة المسلطة على الفريق منذ الموسم الماضي، وغياب العديد من لاعبين أساسيين يمثلون ركائز الفريق في أغلب المباريات، مرة بفعل الإصابات ومرة بداعي العقوبات، خاصة المهاجم محمد مسعود والمدافع سمير زاوي، وكما تعلم فإن فريق الشلف يتكون من تعداد يغلب عليه الشبان وهم بحاجة ماسة إلى خبرة المخضرمين، وأضيف إلى ذلك البرمجة لم تكن في صالحنا، ذلك أننا لعبنا خارج الديار مع الأندية القوية المرشحة لنيل اللقب على غرار شبيبة القبائل ووفاق سطيف. - وكيف ترى باقي المشوار؟ * عموما، الدوري لا يزال في منتصفه وبإمكاننا تدارك النقائص خلال مرحلة الإياب، رغم أنها ستكون أصعب بكثير من الذهاب، حيث يشتد الصراع على الصدارة وتفادي السقوط، غير أنني أثق كثيرا في إدارة الفريق، التي بالتأكيد على علم بالنقائص التي يعاني منها الفريق وستعمل على تداركها في الميركاتو الشتوي.