اعتبر نور الدين كاوة، الحارس الدولي السابق ومدرب حراس المنتخب الوطني المحلي، أن مشكلة حراس المرمى في الجزائر مقتصرة فقط على نقص العمل البدني والتركيز، معربا في حديثه ل”الفجر” أن الحارس الجزائري لديه إمكانيات كبيرة، إلا أن غياب العامل الذهني أيضا له دور في محدودية أدائه وهنا قادنا الحديث لتقييم حراس مرمى المنتخب الوطني الأول، خلال مباريات كأس أمم إفريقيا، المنتهية أحداثها قبل ثلاثة أيام بأنغولا. حيث كشف أن الحكم على أي حارس لا يعتمد على مباراة واحدة، فإن أبهر حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي في المباراة الفاصلة أمام مصر في السودان، فلا يمكن اعتباره حارسا قويا يملك جميع المواصفات، لأن الدورة الإفريقية كشفت سلبيات المنتخب الوطني، وكان للحارس شاوشي، الذي خلف الحارس الأول فاواوي الوناس، الذي غاب عن البطولة بسبب المرض، وارتكب أخطاء كثيرة بداية بلقاء مالاوي، ثم تصرفه مع الحكم البنيني كوفي كوجيا في لقاء نصف النهائي أمام المنتخب المصري. وفسر مدرب الحراس السابق لنادي الشباب السعودي، أنه إن علق على أداء شاوشي في مباريات كأس إفريقيا، فلا يعني أنه يريد إظهار النقاط السوداء عند هذا الحارس الواعد، خاصة أنه مقبل على أهم تظاهرة كروية في الصائفة المقبلة، التي يجب عليه قراءتها جيدا، لتفادي ارتكاب مثل هذه الأخطاء مجددا. وأشار كاوة أن البداية يجب أن تكون من وفاق سطيف، حيث نجد أن الخطوة الأولى تبدأ من الفريق قبل الوصول إلى المنتخب في مشوار أي لاعب كرة قدم، وعليه قال محدثنا: ”إذا شاءت الفرصة أن يكون شاوشي الحارس الأول فجأة، مكان فاواوي، فلا يمكنه التفكير بالوصول إلى بلوغ درجة الحراس العالميين”. وعليه فإن أراد شاوشي مواصلة دربه مع المنتخب الوطني، فما عليه سوى بذل جهود إضافية، ومحو آثار النرفزة، لأن أي تأثير سلبي للحارس سيعود مباشرة على المنتخب. في المقابل أشاد كاوة برزانة حارس أولمبي الشلف الوناس فواوي، واعتبر أن خبرته في ميادين الكرة أفادته كثيرا، وستفيده في نهائيات كأس العالم، في ذات الوقت تحدث مدرب حراس منتخب المحليين عن وجود حراس في المستوى، أمثال سيدريك حارس فريق شبيبة بجاية، عسلة ماليك حارس نصر حسين داي، وواضح حارس اتحاد عنابة، إلا أنه أوضح بأن ميزة الحارس القوي ليست مبنية فقط على إمكانياته الفردية، وإنما المجهود الذي يبذله في المباريات، ما يفسر أنه على هؤلاء الحراس مضاعفة العمل من أجل إثبات أحقيتهم بحراسة عرين المنتخب الوطني.