شهدت معظم المدارس الابتدائية عبر البلديات ال24 لولاية الطارف، ترقيعات وترميمات رصدت لها مديرية التربية مبالغ كبيرة وضخمة. إلا أن هذه الترقيعات التي طالما انتظرها التلاميذ والأسرة التربوية لم ترق إلى مستوى تطلعاتهم، لأنها كانت الأمل الوحيد للقضاء على النقائص المتراكمة طوال سنوات عديدة، بسبب الاعتمادات المالية القليلة الممنوحة للبلديات، فبعض المدارس لم تحظ سوى بطلاء بعض الواجهات دون أخرى، وبعضها اقتصر الطلاء على الجهات الرئيسية دون حجرات التدريس التي أصبحت سوداء من الأوساخ، فيما لم تعبد ساحات بعض المدارس المهترئة أو المنعدمة أصلا، وليس هذا فقط فحتى الكثير من الأشغال لم تنجز بالكيفية والمقاييس المطلوبة فبدأت عيوبها تظهر بعد نهاية الأشغال مباشرة، وقد زال الطلاء عن بعض الجدران وعادت إلى سابق عهدها. والغريب في الأمر أن المعنيين ناموا خلال أشهر العطلة الصيفية ليباشروا العمل مع أول يوم من الدخول المدرسي لمباشرة الأشغال والحفر داخل الساحات كما حدث بمدرسة حي السدور بقرية سيدي قاسي، حيث تزامن الدخول المدرسي مع نزول أمطار غزيرة، فتم استقبال التلاميذ وسط الأوحال والقفز فوق الحفر. ويتساءل الجميع متى يتم إصلاح وإتقان الإصلاح الذي قامت به مديرية التربية على ابتدائيات الولاية.