وقد كشفت مديرية التربية لولاية بجاية عن وجود 75 مؤسسة تربوية منتشرة بإقليم الولاية، أغلبها مدارس ابتدائية تعاني من هذه المشكلة، حيث تعكف ذات المصالح لإزالة هذه المادة بتجديد أسقف هذه المدارس. أما القضية التي فجرت غضب أساتذة المتقنة والتي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وفرضت عليهم الدخول في هذا الإضراب المفتوح، فتعود بالأساس إلى سماعهم بأن المديرية قامت بتحويل مشروع صيانة الأضرار بهذه الثانوية إلى مدرسة أخرى، والذي كان مبرمجا بالمتقنة، وهو القرار الذي اتخذته الوصاية واعترفت به، لكون المدرسة التي تم تحويل المشروع إليها تعاني من عدة نقائص وأضرار أكثر حدة، على غرار التعجيل في تنحية صفائح الاميونت. وهو القرار الذي عبر بشأنه الأساتذة بالمجحف في حقهم، باعتبار أن المتقنة هي الأخرى تعاني من هذه المشكلة، بالإضافة إلى نقائص أخرى تعرقل نشاطهم، كتسرب مياه الأمطار إلى داخل القاعات الدراسية. ولم يسلم منها المجمع الإداري للمتقنة، كقاعة الأساتذة ومكتب المراقب العام، الذي يقول عنه المضربون أنه هجر مكتبه قصرا في انتضار ردة فعل المديرية، التي دعت الأساتذة المضربون إلى التراجع عن قرار الاضراب المفتوح والعودة إلى نشاطهم، متعهدة بتخصيص غلاف مالٍ للقضاء على هذه النقائص، التي ستلتزم ترقيعها وترميمها. يذكر أن الأساتذة المضربون كانوا قد أشاروا في عدة خرجات إلى تفاقم الأوضاع المسيئة داخل الثانوية، مهددين باللجوء إلى الإضراب الذي يرونه أسلوبا وحيدا لإجبار مصالح قطاع التربية بالولاية للإستجابة إلى مطلبهم في تحسين من ظروف عملهم داخل حرم الثانوية رابح /ص //