من المنتظر أن تنطلق اليوم حملة التلقيح ضد فيروس أ/اش1 ان1 بحسب تقديرات المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والذي كشف أمس خلال الندوة الصحفية أن وزير القطاع سيكون أول المستفيدين من التلقيح يليه كوادر الوزارة ثم كامل عمال الصحة وعددهم الإجمالي 350 ألف عامل. وقال سليم بلقسام أن النتائج الأخيرة التي تخضع لها جرعات اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير قد استوفت المدة المحددة تنظيميا في التشريع الجزائري والمقدرة ب21 يوما تمت بالأمس، ما يعني أن حملة التلقيح المنتظرة من الممكن أن تنطلق اليوم 29 ديسمبر على أكثر تقدير. واعتمد المستشار الإعلامي على لغة "الترجيح" مكتفيا بالإجابة المتكررة على أسئلة الصحفيين حول موعد انطلاق الحملة بالقول "اليوم (أي الأمس) أو غدا" (ويقصد اليوم). والسبب يعود حسبه إلى "توخي الحذر المطلوب في مثل هذه الظروف الحساسة جدا، خاصة وأن موضوع أنفلونزا الخنازير نال نصيبا واسعا من التأويل والتهويل من بعض الأوساط الإعلامية ما خلق بلبلة كبيرة وسط المواطنين". وفي سياق متصل كشف المتحدث في رده على سؤال "المساء" أن الحملة التحسيسية لإعادة الثقة للمواطن في أهمية التلقيح المضاد ل أ/اش1 ان 1 ستنطلق بالتوازي مع حملة التلقيح ذاتها المرتقب لها مدة زمنية أقصاها 10 أيام لتطيعم كامل عمال الصحة ال350 ألف شخص، تليها فئة الحوامل الموصى طبيا بضرورة استفادتهن من التلقيح كونهن من ضمن الفئات الهشة التي يمكن للفيروس يؤثر على رئاتهن بسبب ضعف مناعتهن. أما بالنسبة لتلاميذ المدارس فإنها الشريحة المدرجة ضمن الفئة الخامسة في جدول التلقيح المسطر من طرف الوصاية، بمعنى الفئة المتراوحة أعمارها ما بين 6 أشهر إلى 24 سنة. سيتم تقسيم التلاميذ حسب الأطوار الدراسية وتجرى عمليات التلقيح بعد الحصول على موافقة أولياء الأمور وتجرى بالمراكز الصحية التابعة للصحة المدرسية بالتنسيق الكامل مع عمال هذا القطاع. بما يضمن استمرارية التكفل بالحالات المستفيدة من التلقيح كون فلسفة التلقيح في مثل هذه الحالات تقتضي توفير اللقاحات ثم تطعيم الفئات الهشة وكذا التكفل بمراحل العدوى كالاهتمام بالحملات التحسيسية والنظافة التي تعني إنقاص عامل العدوى إلى حد كبير باحترام مقاييسها، بحسب البروفسور إسماعيل مصباح مدير الوقاية بالوزارة. وفيما يخص توفير دواء "التاميفلو" أو "اولساتميفير" الذي كشفت الوزارة في وقت سابق أنه يوزع مجانا بالصيدليات فإن المستشار الإعلامي شدد على أن هذه العملية تخضع للإرادة المنفردة للصيدليات الراغبة في المشاركة في الحملة، ويمكن لكل صيدلية ترغب في العملية ذاتها التقدم للمديريات الولائية للصحة للتزود بعلب "التاميفلو" الذي ينصح به الطبيب المعالج في حال توقعه لإصابة بأنفلونزا الخنازير. أما عن توفر الدواء من عدمه على مستوى صيدليات العاصمة أو غيرها فأشار المتحدث إلى أن العملية تتم تدريجيا بتعاون بين اتحاد الصيادلة الخواص. وأعطى رقم 7 ملايين علبة "تاميفلو" متوفرة حاليا بالجزائر منها مليون علبة موجهة للأطفال وقد شرع في توزيعها على كل المؤسسات الصحية وكذا الصيدليات المشاركة في الحملة.