وزارة الصحة تنتقد الأطباء الذين ينصحون النساء الحوامل بعدم التلقيح وجهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تحذيرا شديد اللهجة لكل من يسمح لنفسه بأن ينصح النساء الحوامل بعدم التلقيح ضد فيروس حمى الخنازير محملة هؤلاء وعلى الخصوص الأطباء المسؤولية الكاملة عن العواقب التي قد تنجم عن عدم الخضوع لهذا التلقيح، واعتبر المستشار الإعلامي السيد سليم بلقاسم هذا التصرف مخالفا لأخلاقيات المهنة الطبية، ويأتي هذا التحذير مع انطلاق أمس المرحلة الثانية من التلقيح والموجهة للنساء الحوامل. من جهة أخرى نفى المتحدث أن تكون وزارته قد أمرت بسحب اللقاح من المستشفيات. وجدد سليم بلقسام في ندوة صحفية نظمت أمس بوزارة الصحة تأكيد هذه الأخيرة على جودة اللقاح الذي استوردته الجزائر بقوله "إنه جيد ومؤمّن" مشيرا إلى أن الدولة وفرت اللقاح وهو تحت تصرف جميع الجزائريين مجانا وغير إجباري وهي متأكدة أن الفيروس يقتل في حالات عديدة بينما اللقاح يحمي رغم بعض المضاعفات البسيطة التي نسجلها في جميع أنواع اللقاحات. وفي هذا الصدد نفى ممثل وزارة الصحة الأخبار التي تداولتها بعض الصحف والتي تفيد بأن وزارة الصحة أمرت بسحب اللقاح المضاد لفيروس "ا/اش1ان1" قائلا كيف يمكن أن نسحب اللقاح وننطلق في نفس الوقت في المرحلة الثانية من التلقيح الخاصة بالنساء الحوامل"؟. وتأسف ممثل وزارة الصحة أمام تصرفات أشخاص قال إنه من المفروض أن يتكفلوا هم بتحسيس غيرهم بضرورة التلقيح نظرا لخطورة المضاعفات التي يخلفها الفيروس خاصة لدى بعض الفئات الهشة وعلى رأسها النساء الحوامل. "ليس لأحد الحق في القول إن هذا اللقاح خطير أو غير فعال وأخلاقيات مهنة الطبيب لا تسمح بالعمل عكس حماية صحة وسلامة المواطن" يضيف بلقسام الذي دعا هؤلاء إلى الكف عن تصرفاتهم من أجل إعطاء الفرصة للعديد من النساء الحوامل المعرضات أكثر للفيروس والأكثر هشاشة لتجنب المضاعفات الخطيرة المؤدية للوفاة. وذكر ممثل وزارة الصحة بأن من بين 4 حالات لنساء حوامل مصابات بفيروس حمى الخنازير نسجل حالة وفاة. ومن جهته أعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة السيد إسماعيل مصباح أن اجتماعات جوارية بمشاركة الأطباء ستنطلق عبر المؤسسات الصحية عبر كامل التراب الوطني ستعقب اجتماعا عقد نهار أمس بوزارة الصحة والسكان والصحة تهدف إلى التحسيس بضرورة التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير. 550 ألف وحدة تاميفلو وزعت على الصيدليات لحد الآن وبخصوص كمية دواء "اوزيلتاميفير" المعروف تجاريا باسم تاميفلو قال ممثل الوزارة إنه تم توزيع على مستوى الصيدليات بالولايات ال48 لحد الآن 500 ألف وحدة من فئة 75 ميليغرام بالإضافة إلى 50 ألف وحدة موجهة للأطفال من فئة 40 ميليغرام موضحا أن بعض الولايات وزعت حصتها على الصيدليات بنسبة 100 بالمائة وأخرى بنسب متفاوتة. وأشار بلقسام إلى أن ضعف كمية الدواء الذي تم اقتناؤه من طرف المواطنين لحد الآن قد يعني أن نسبة الإصابات بالأنفلونزا قد تراجعت خلال الأسبوع الأخير حيث لم يتم تسجيل إصابات جديدة مؤكدة ولا حالات وفاة جديدة. وأكد ممثل الوزارة أن هذا الدواء الذي وفرت منه الدولة كمية كبيرة لا يكون إلا بناء على وصفة طبيب كما يوصي الصيدلي بالاحتفاظ بنسخة من الوصفة وتدوين معلومات عن المريض. تلقيح التلاميذ فور توفير الكمية الكافية من اللقاح وفيما يخص حملة تلقيح السلك الطبي الذي أقفلت الأسبوع وعد المستشار الإعلامي بالإعلان عن الحصيلة قبل نهاية الأسبوع الجاري مؤكدا أن العملية مرت في ظروف عادية حيث لم تسجل أية مضاعفات على الملقحين لحد الآن ما عدا حالاتين تعتبران بسيطتين ولا تستدعيان القلق. فيما من المنتظر أن تنطلق عملية تلقيح تلاميذ المدارس فور استلام الجزائر لحصصها المتبقية من اللقاح وتوفيرها عبر المرافق الصحية التربوية المتمثلة في وحدات الكشف والمتابعة والتي توجد 90 بالمائة منها على مستوى المؤسسات التربوية فيما تتواجد ال10 بالمائة المتبقية منها بالعيادات المتعددة الخدمات والهياكل الصحية الأخرى. علما أن تلقيح التلاميذ كونهم قصر تخضع لموافقة الأولياء.