أشاد وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي السيد البشير التكاري، بالإصلاحات التي يعرفها قطاع العدالة في الجزائر· وأضاف الوزير التونسي قبيل مغادرته الجزائر أمس، أن زيارته التي استغرقت أربعة أيام كانت فرصة للإطلاع على ما وصل إليه تطور الجهاز القضائي فيها من خلال إدخال الإعلام الآلي في معالجة الملفات القضائية وما يوفره ذلك من ربح للوقت وسرعة في البت في القضايا ومن اطلاع على تطور سير القضايا من قبل المتقاضين· كما وصف ضيف الجزائر مركز السوابق العدلية بالتجربة "الرائدة" كونه يمكن المواطن من الحصول على صحيفة سوابقه بسرعة من أي محكمة كانت من جهة، كما يسهل على القضاء البت في القضايا التي تحتاج إلى وثيقة السوابق بسرعة· وأشار المسؤول التونسي إلى أن اتباع بلاده لمنوال مشابه لا يمنع من الاستفادة من تجربة الجزائر· وتحدث الوزير التونسي أيضا عن اتفاقيتي التوأمة اللتين وقعتا أول أمس، بين المعهد العالي للقضاء لبلاده والمدرسة العليا للقضاء ومدرسة كتاب الضبط للجزائر· واعتبر المتحدث أن هذه التوأمة من شأنها أن تخلق إطارا للتعاون بين هذه المؤسسات في مجال القضاء وكتابة المحاكم "لأن القانون اليوم يتطور بسرعة فائقة ولا بد من تكوين قضاة الغد" وحتى القضاة الممارسين يضيف الوزير التونسي يحتاجون للإطلاع على القوالنين الجديدة ومناقشتها· وأشار المسؤول التونسي إلى أنه سيتم تبادل الخبرات بين بلاده والجزائر في هذا المجال تأكيدين لإرادتي قيادتي البلدين لدعم العلاقات الثنائية "المتميزة" وفي ذلك يؤكد السيد التكاري "خدمة" للمغرب العربي· للإشارة كان وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي قد تباحث مع وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز واستقبل من قبل عدد من المسؤولين كرئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، كما زار عددا من الهيئات القضائية كالمحكة العليا مجلس الدولة ومجلس قضاء الجزائر وقد جاءت زيارته عقب زيارة مماثلة قام بها السيد بلعيز إلى تونس قبل أشهر