أعرب السيد موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية عن ارتياحه لنتائج انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي كشفت عن "خيانة " 500 مناضل لمبادئ وقيم الحزب وفسخوا تعهداتهم الشرفية التي تلزم التصويت لصالح المنتخبين المحسوبين على الأفانا، متوعدا في السياق، عدم إشراكهم في الاستحقاق التشريعي المرتقب في 2012 . وكشف السيد تواتي أمس خلال ندوة صحفية بمقر الحزب أن الأفانا نجحت في إلزام 70 بالمائة من مناضليها على التصويت لمناضلي الحزب خلال انتخاب التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث ظفرت بمقعدين وهي سابقة في تاريخ الحزب بتمثيله لولايتي سعيدة وتندوف، مشيرا إلى تراجع عدد المنتخبين بسبب بيع أصواتهم على حد قوله، مضيفا أن حزبه كان قادرا على افتكاك أكثر من أربعة مقاعد. وأكد المتحدث أنه أودع طعنين بحجج دامغة تثبت أن المنتخبين الفائزين في ولايتي تلمسانوالمدية متابعين قضائيا، وينتظر ردا منصفا من المجلس الدستوري للفصل في القضية، وفي هذا الصدد؛ قال السيد تواتي إنه لم يتم تسجيل أي صوت لفائدته في أربع ولايات بالرغم من أنها تضم منتخبين من الأفانا، ويتعلق الأمر بولايات وهران، ميلة سكيكدة، أدرار، وهذا ما يعني صراحة أنهم خانوا ميثاق ومبادئ الحزب، يضيف تواتي. وأوضح أنه كان بإمكان حزبه الحصول رسميا على أربعة مقاعد في مجلس الأمة عقب الانتخابات الأخيرة لولا ما حصل من تجاوزات وشراء للذمم خاصة في ولايتي المديةوتلمسان اللتين قدمت الجبهة بشأنهما طعنين إلى المجلس الدستوري. ودعا السيد تواتي المجلس الدستوري إلى إعادة عضوية ولاية المدية لمرشح الجبهة من جهة وإعادة العملية الانتخابية كلية بولاية تلمسان، مؤكدا بأن كل الأدلة المادية متوفرة وهو "ما سيسمح للمجلس من إنصافنا" . وعن أهداف الحزب المرتقبة خلال ال6سنوات من عمر عهدة مجلس الأمة القادمة، أوضح الرجل الأول في الأفانا أن وضع قناة للاتصال بين المنتخبين المحليين ونواب مجلس الأمة تعد من أهم الاهتمامات التي يصبو الحزب إلى تجسيدها، وهي القناة التي تنقل عن قرب انشغالات المواطنين وإيصال صوت المواطن إلى مجلس الأمة من طرف المنتخبين المحليين خلال اجتماعاتهم مع نائبي الأفانا في سعيدة وتندوف، حيث وعد السيد تواتي بعقد ندوة صحفية أخرى لفائدة الفائزين في الانتخابات لشرح استراتيجية العمل الحقيقي المفروضة للسيناتور.