بعد غيابه عن الدورتين السابقتين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، يعود منتخب بوركينا فاسو لكرة القدم إلى الظهور مجددا في النهائيات من خلال موعد أنغولا، حيث سيخوض المنتخب البوركينابي فعاليات كأس الأمم الإفريقية القادمة بروح جديدة، ويأمل الفريق في ترك بصمته وبدء صفحة جديدة في سجل مشاركاته الإفريقية، رغم أنه يدرك تماما صعوبة مهمته في مجموعة صنفت حسب الخبراء ب"مجموعة الموت"، كونها تضم أقوى المنتخبات الإفريقية. إلا أن المسيرة الناجحة للفريق في التصفيات المؤهلة للبطولة المنتظرة منحته بعض الأمل في الظهور بشكل جيد في النهائيات، خاصة وأنه يعتمد حاليا على مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين بالخارج وفي مقدمتهم موموني داغانو لاعب الخور القطري ويوسف واتارا لاعب ليريا البرتغالي وباتريك نجم هجوم دوسلدورف الألماني. وقد حقق الفريق خلال التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، الفوز في أربع مباريات على غينيا 4/2 و2/1 ومالاوي 1/0 ذهابا وإيابا وخسر مبارتيه أمام المنتخب الإيفواري 2/3 و0 /5. وما يضاعف من آمال الفريق في النهائيات اعتماده على هجومه القوي بقيادة المهاجم الخطير داغانو،الذي تصدر قائمة التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات بطولتي كأس العالم وكأس إفريقيا 2010 برصيد 12 هدفا. غير أن القرعة لم تكن رحيمة بالمنتخب البوركينابي، حيث سيخوض النهائيات في أنغولا ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات كوت ديفوار وغانا والطوغو وكلها من الفرق التي فرضت نفسها بقوة على الساحة الإفريقية في السنوات الأخيرة، كما أن المنتخبين الغاني والإيفواري من المنتخبات التي تمثل القارة الإفريقية في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. ويستهل المنتخب البوركينابي مسيرته في النهائيات بأصعب مواجهة ممكنة مع نظيره الإيفواري في لقاء ثأري يوم11 جانفي الحالي، بعد أن خسر ضد "فيلة" كوت ديفوار مرتين في التصفيات. وبعدها يلتقي المنتخب البوركينابي نظيريه الطوغولي والغاني يومي 15 و19 على التوالي من الشهر نفسه.