تجري أشغال إنجاز دار الصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو على قدم وساق، وحسب ما صرحت به السيدة هريوك باية، المسؤولة الأولى بمديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية للولاية، فإن هذا المشروع الهام الذي تدعم به القطاع رصد لإنجازه غلاف مالي بقيمة 10 ملايير و200 مليون سنتيم. وأوضحت المسؤولة أنه ينتظر استلام المشروع قبل التاريخ المحدد لتدشينه، حيث أبدت المؤسسة المكلفة بالمشروع حرصها على إتمامه باحترام الموعد أولا، ثم بذلها مجهودات تضمن استلامه قبل المدة المحددة نظرا لأهميته بالنسبة للولاية والقطاع معا، حيث تم تسجيل تقدم الأشغال بنسبة تقارب 8 بالمائة، وشرعت منذ الفاتح افريل الماضي مؤسسة محلية (جيسي للأشغال العمومية) في عملية إنجاز المشروع الذي تم تخصيص قطعة أرضية لاستقباله واقعة بالمكان المسمى السوق الأسبوعي سابقا بنواحي المدينةالجديدة لتيزي وزو، حيث يرتقب حسب السيدة هريوك، أن تتجسد دار الصناعات التقليدية في مدة لا تتجاوز سنة، وهذا حسب ما كشف عنه مكتب الدراسات، ليتم تجهيزها بكل الإمكانيات اللازمة وتدعميها بما يسمح بتوفير ظروف ملائمة لمسيرها من جهة ويضمن حسن استقبال الحرفين الناشطين بتراب الولاية من جهة أخرى. وفي سياق متصل، كشفت المتحدثة أن مثل هذه المنشأة جد ضرورية للولاية باعتبارها تضم عددا كبيرا من الحرفين الذين يمتهنون حرفا وصناعات تقليدية مختلفة، حيث تم إحصاء نحو 1027 حرفي في الصناعة التقليدية الفنية كصناعة الحلي الفضية، الفخار وغيرها، من الذين يفتقرون إلى محلات وفضاءات تجمعهم للاستفادة من تكوينات، وكذا تنظيم معارض للتعريف بمنتوجاتهم والإبداعات التي تفننوا فيها، حيث وبفضل هذه الدارالجديدة سيتم تحقيق عدة أهداف كان المسؤولون بالقطاع وكذا حرفيو الولاية يحلمون بتجسيدها على أرض الواقع. وأضافت مسؤولة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية لولاية تيزي وزو، أنه سيتم بعد فتح دار الصناعات التقليدية لأبوابها، برمجة فترات تكوينية في تخصصات عديدة، على أن تتم الاستعانة بمختصين في مجال تحويل وصنع الزجاج بأشكال هندسية مختلفة، إضافة إلى تخصص في صناعة الرخام وغيرها من التخصصات المدرجة لفائدة الحرفيين، باعتبار أن المشروع سيضم عدة قاعات مرشحة لاحتضان مختلف الملتقيات واللقاءات التي تجمع المسؤولين سواء مسؤولي مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية أو مسؤولي غرفة الصناعات التقليدية والحرف مع حرفيي الولاية، وهو تجسيد لمطلب السلطات المركزية التي دعت إلى فتح مثل هذه القاعات لضمان التواصل الدائم ومتابعة الحرفيين الناشطين بالولاية، إضافة إلى متحف ستعرض فيه مختلف المنتوجات التقليدية من فخار، حلي فضية، زاربي تقليدية وغيرها، وقاعة للعروض ستحتضن نشاطات مستمرة مع إنجاز نحو 40 محلاالى جانبها ، تم اتخاذ قرر توسيعها باستغلال الأرضية المتبقية من المساحة المخصصة للمشروع ليرتفع عدد المحلات إلى 62 محلا، مع تخصيص ورشات ومكان لتخزين المواد الأولية التي يعتمد عليها الحرفيون في ممارسة مختلف نشاطاتهم الحرفيون. وكشف المتحدث عن مشاريع أخرى ينتظر أن يتدعم بها القطاع بالولاية، بغية ترقيته وتقديم خدمات جيدة للحرفيين، حيث ينتظر أن تتدعم بمركز تسهيل، الغرض منه متابعة كل من الحرفيين والمكلفين بالمشاريع، وكذا مختلف المؤسسات الناشطة في نطاق القطاع، إضافة إلى دار الفضة بأث يني وعدة مشاريع مستقبلية من شأنها أن توفر كل الظروف الجيدة للحرفين الناشطين بالولاية وترقية الصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة.