انطلقت مؤخرا أشغال إنجاز دار الصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، وحسب السيد بشير مارة المسؤول الأول بمديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية للولاية، فإن هذا المشروع الهام الذي تدعم به القطاع رصد لإنجازه غلاف مالي بقيمة 10 ملايير سنتيم. وأوضح المتحدث أن عملية إنجاز دار الصناعات التقليدية بتيزي وزو تتطلب أكثر من القيمة المخصصة حاليا، لذلك تم إيداع لدى السلطات المعنية طلب إضافة ورفع المبلغ حتى نضمن تحقيق المشروع ميدانيا، خاصة وأنه سيكون بمثابة فضاء يستجيب لكل المواصفات الضرورية، وذلك بالنظر لمحتوى البناية. وشرعت منذ الفاتح أفريل الماضي مؤسسة محلية "جيسي للأشغال العمومية" في عملية إنجاز المشروع الذي تم تخصيص قطعة أرضية لاستقباله بالمكان المسمى السوق الأسبوعي سابقا بنواحي المدينةالجديدة لتيزي وزو، حيث يرتقب حسب السيد مارة أن تكون دار الصناعات التقليدية جاهزة بعد 24 شهرا، ليتم تجهيزها بكل الإمكانيات اللازمة وتدعيمها بما يسمح بتوفير ظروف ملائمة لمسيرها من جهة، ويضمن حسن استقبال الحرفيين الناشطين بتراب الولاية من جهة أخرى. وأضاف المتحدث أن البناية تحوي 5 طوابق، حيث سيخصص الطابق الخامس منها للإدارة التي ستشرف على تسيير دار الصناعات التقليدية، أما الطابق الرابع فسيكون عبارة عن قاعات لاحتضان مختلف الملتقيات واللقاءات التي تجمع المسؤولين سواء مسؤولي مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، أو مسؤولي غرفة الصناعات التقليدية والحرف مع حرفيي الولاية، وهو تجسيد لمطلب السلطات المركزية التي دعت إلى فتح مثل هذه القاعات لضمان التواصل الدائم ومتابعة الحرفيين الناشطين بالولاية، فيما سيتم تخصيص الطابق الثالث لعرض مختلف المنتوجات التقليدية التي أبدعها الحرفيون من فخار، حلي فضية، وغيرها، أما الطابق الثاني فسيكون عبارة عن قاعة للعروض التي ستحتضن نشاطات مستمرة، مع إنجاز إلى جانبها بعض المحلات، أ ما الطابق الأول فسيكون عبارة عن ورشات ومحلات كذلك، إضافة إلى طابق تحت الأرضي الذي سيخصص لتخزين المواد الأولية التي يعتمد عليها الحرفيون في ممارسة مختلف نشاطاتهم الحرفية. وأكد المسؤول الأول بمديرية الصناعات التقليدية والحرف لتيزي وزو أن استفادة الولاية من دار للصناعات التقليدية لا يعني إهمال الدار الحالية التي تتواجد وسط مدينة تيزي وزو، أو تحويلها لغرض آخر، وإنما ستظل على حالها مفتوحة للزوار والوافدين عليها، حيث ستبقى فضاء تقليديا تعرض فيه الولاية ما تزخر به من منتوجات تقليدية موروثة وجميلة. وكشف المتحدث عن مشاريع أخرى ينتظر أن يتدعم بها القطاع بالولاية بغية ترقيته وتقديم خدمات جيدة للحرفيين، حيث قال إنه تم إيداع طلب استفادة الولاية من مركز تسهيل، الغرض منه متابعة كل من الحرفيين، والمكلفين بالمشاريع، وكذا مختلف المؤسسات الناشطة في نطاق القطاع، غير أن الطلب يبقى مجرد اقتراح إلى حين اتخاذ السلطات قرار الموافقة عليه. وقال السيد مارة إن المديرية تستعد وككل سنة لتنظيم عدة تظاهرات، حيث يرتقب أن تحيي عيد الفخار بمعاتقة في أواخر شهر جوان الجاري، وتنظيم أسبوع الصناعات التقليدية بتادميت في الأسبوع الأول من جويلية الذي ينتظر أن يعرف مشاركة نحو 20 ولاية منها بومرداس، غرداية، عين تيموشنت وغيرها، فيما ستحيي في الأسبوع الثاني من نفس الشهر عيد الكسكسي بفريقات (ذراع الميزان)، إضافة إلى المشاركة في برنامج موسم الاصطياف ب 5 تظاهرات وغيرها من النشاطات التي تعودت المديرية على إحيائها بمختلف بلديات الولاية.