تحولت مؤخرا و منذ أول أيام العطلة حديقة التسلية العائلية الواقعة بطريق شفة بالبليدة إلى قبلة تستقطب كل العائلات البليدية ، إذ قدمت هذه الأخيرة مصحوبة بأطفالها ، و ذلك قصد الاستمتاع بالعطلة بعد انتهاء فصل دراسي طويل و شاق . وتجدر الإشارة إلى أن كل مار على الحديقة سواء بالسيارة أو الحافلة أو ماشيا على الأقدام تستوقفه صورة الوفود الكثيرة التي تتهاطل على هذا المكان، و ذلك منذ الصباح الباكر، وما زاد من إقبال الأطفال وعائلاتهم على الحديقة هو توفر شروط الراحة و المتعة و الاستجمام و كذا المساحات الخضراء من جهة ، وتوفر الأمن بالمنطقة من جهة ثانية خاصة و أنها محاطة بالثكنات العسكرية ، وكذا مواقع مصالح الدرك الوطني . كما تحولت أيضا منطقة الشريعة هي الأخرى و خلال أيام العطلة إلى قبلة تستقطب كل الشباب والعائلات من داخل الوطن و من خارجه و هذا ما جعلها تشهد حركية سياحية فريدة أعادتها إلى الأيام الخوالي . وللإشارة فإن زوار و سواح الشريعة أتوها فرادى و جماعات ، مشاة و راكبين ، مرفقين بعائلاتهم و بأصدقائهم إذ تعددت أوجه الزيارة لكن المكان واحد و الهدف واحد و هو التمتع بمناظر الثلج التي ألبست المنطقة رداء أبيضا ناصعا ، إذ عرفت المنطقة إقبالا كبيرا للوافدين عليها من البليدة و الولايات المجاورة لها كالجزائر العاصمة و تيبازة وبومرداس ، كما اختار الأجانب - الذين قدموا تحديدا من ألمانيا و فرنسا الشريعة كفضاء لقضاء العطلة المدرسية و عطلة نهاية السنة وكذا الاستمتاع بمناظر الطبيعة العذراء و استنشاق الهواء النقي بعيدا عن ضوضاء المدينة و أصوات السيارات و دخان المصانع ... والأطفال من جهتهم خلقوا جوا مفعما بالحركة و البهجة و النشاط و الحيوية ، الذين تقاذفوا بكرات الثلج واغتنموا كل لحظة مروا بها هناك من أجل العودة بكل قوة إلى مقاعد الدراسة السبت المقبل . كما عبرت العائلات الوافدة على الشريعة عن ارتياحها و استمتاعها بجمال الشريعة و سحر الطبيعة الذي لا يُقاوم، و من جهتهم نوهوا بالمجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية و لا سيما الأمنية منها ممثلة بأعوان الحرس البلدي و فرقة الدرك الوطني الذين يسعون جاهدين لراحة السائح و توفير الأمن بالمنطقة على وجه الخصوص . والشيء الملفت للانتباه أثناء زيارة منطقة الشريعة بالبليدة خلال أيام العطلة هو العدد الهائل للزوار الذي تجاوز الآلاف و خلق نوعا من الزحمة في الطريق وعلى مستوى موقف السيارات إذ يتم تسجيل ما بين 2000 و 6000 سيارة يوميا ، لكن هذا لم يقف عائقا أمام العائلات و الزوار الذين اختاروا الشريعة كمحطة لقضاء أمتع اللحظات. ------------------------------------------------------------------------