ستشكل العديد من القضايا والانشغالات المتعلقة بالشباب وسبل التكفل بها محور أشغال ندوة وطنية ستنظم في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 فيفري القادم بالجزائر العاصمة، حسبما علم أمس الأربعاء لدى وزيرالتكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي الذي يقوم بزيارة عمل الى ولاية ورقلة · وأوضح السيد الهادي خالدي على هامش زيارته بأن هذه الندوة من المنتظر أن يحضرها مشاركون من قطاع التكوين المهني وشباب ممن استفادوا من مختلف الآليات التي وضعتها الدولة في مجال تشغيل الشباب وتمكنوا من إنشاء مشاريع استثمارية ناجحة· وسيتم في هذا اللقاء الوطني مناقشة العديد من القضايا التي تمس عالم الشباب من بينها الآفات الاجتماعية وقضايا المخدرات إلى جانب محاور أخرى تتعلق بالشغل والتكوين وما بعد التكوين وكل المسائل المرتبطة بقطاع التكوين والتعليم المهنيين· هذا وأكد الوزير من جهة أخرى بأن " الدولة تحث منذ سنوات على ضرورة الانتقال من سياسة عروض التكوين إلى سياسة الطلب على التكوين"، مضيفا في نفس السياق بأنه " يتوجب أن يتماشى التكوين حسب الاحتياجات الوطنية" قبل أن يؤكد بأن " الدولة تعتني بالقطاع الخاص وتشجع المبادرات الخاصة والفردية في مجال التكوين " · وفي هذا السياق أوضح السيد خالدي بأنه سيتم في إطار اتفاقية الشراكة التي أبرمتها الجزائر مع الاتحاد الأوروبي استفادة 80 ألف عامل من برامج التأهيل ضمن عملية خصص لها غلاف مالي يفوق 100 مليون أورو بتمويل من الجزائر والدول الأوروبية· هذا وكان الوزير قد قام في مستهل هذه الزيارة بمعاينة واقع التكوين بملحقة التكوين المهني بمدينة حاسي مسعود (80 كلم عن عاصمة الولاية ) قبل أن يتفقد نشاط التكوين أيضا بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بنفس المدينة· كما كان للوزير والوفد المرافق له فرصة الاطلاع على نشاط مجمع (ريد ميد) الذي يشغل نحو ألف عامل وينشط في مجال بعض الخدمات الإدارية والإيواء والإطعام والإمداد التي تحتاج إليها الشركات البترولية العاملة بمنطقة حاسي مسعود · وبالمناسبة أشرف الوزير بنفس المجمع على تدشين مركز للتكوين مختص في التكوين بمجالات التنقيب والصيانة والتسيير والوقاية·