أقرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ولأول مرة عن تسجيلها لنسبة ضعيفة جدا للإقبال على التلقيح ضد فيروس "ا/اش1ان1" وأكد المستشار الإعلامي للوزارة السيد سليم بلقسام أن النسبة شهدت تقهقرا شديدا بعد كل ما قيل من تأويلات حول حالة وفاة الطبيبة المختصة في الإنعاش بولاية سطيف وذلك بعيدا عن المعطيات العلمية هذه الأخير التي استبعدت وبإجماع من الخبراء أن يكون التلقيح هو السبب في الوفاة. وأضاف بلقسام أنه خلال الأيام الأولى من حملة التلقيح وفي مرحلتها الأولى الموجهة للأسلاك الطبية سجلت الوزارة تلقيح 20 شخصا في 48 ساعة وهي نسبة جيدة إلا أن ما حدث لرئيسة مصلحة الإنعاش بسطيف أثر سلبا على أفراد السلك الطبي وتساءل المتحدث "كيف لنا أن نطمع في اقتناع عامة الناس في نجاعة الفيروس وعدم تشكيله أي خطر على الإنسان والأطباء أنفسهم بمختلف مستوياتهم غير مقتنعين بذلك". وفي هذا الصدد جدد المتحدث قوله بأن اللقاح مؤمن ولا يشكل أي خطر وبالتالي فإن وزارة الصحة انطلقت هذا الأسبوع في تنفيذ برنامج تسحيسي جديد وهي متفائلة باستعادة الثقة لدى مختلف الفئات لتتحقق نسب أحسن في عملية التلقيح. واعتبر ممثل وزارة الصحة من جهة أخرى وبخصوص نتائج التحقيق المتضمنة عملية تشريح جثة الطبيبة المتوفية بعد أكثر من ثلاثين ساعة من تلقيها اللقاح اعتبر ممثل وزارة الصحة أن تأخر الإعلان عن هذه النتائج لا تخدم الحملة الوطنية للتلقيح معبرا عن أمل وزارة الصحة في الإعلان عنها في أسرع وقت ممكن. وأوضح بلقسام في هذا السياق أن وصايته لا تملك أي صلاحيات للإدلاء بتصريحات أو أي كان على القضية التي هي بيد العدالة حاليا. وعن مسألة تحريض بعض الأطباء النساء الحوامل على عدم التلقيح قال بلقسام إن هؤلاء أحرار في أن يتلقحوا أو لا يتلقحوا بينما ليس لهم الحق في الحكم على اللقاح بأنه خطر أو غير ناجع وبالتالي دعوة المريض إلى عدم التلقيح مؤكدا أن المسؤولية إزاء هؤلاء كبيرة وتصل إلى حد المسؤولية الجنائية في حالة حدوث أي مكروه لمن نصحه بالعزوف عن التلقيح موضحا في هذا الصدد أنه بإمكان الضحية المنصوحة بعدم التلقيح متابعة الطبيب الذي نصحها بعم التلقيح. وعن سؤال حول ماذا ستفعل الجزائر باللقاحات التي طلبتها في حالة تسجيل فائض لا يمكن استعماله أوضح سليم بلقسام أن الجزائر لم تدفع كل الفاتورة المخصصة للقاحات التي قررت استيرادها والمقدرة ب20 مليون جرعة. وأضاف المتحدث أن في حالة توقف عملية التلقيح فإن الدفع سيتوقف وهو ما يعني إلغاء الحصص المتبقي التي لم تستلمها الجزائر بعد. إلا أن -يواصل بلقسام يقول- أن الوزارة ستعمل كل ما في وسعها لإقناع الجزائريين بضرورة التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير لا سيما الفئات الأكثر عرضة للمرض لأن الفيروس بإمكانه أن يقتل بينما اللقاح يحمى".للإشارة فإن كمية اللقاح الموزعة حاليا عبر كامل التراب الوطني تقدر 1.354 ألف جرعة.