سيلتقي المنتخب المالي اليوم، في آخر لقاء له في الدور الأول الخاص بالمجموعة (أ)، منتخب مالاوي الذي فاز على الجزائر في المباراة الأولى والذي يتموقع في المركز الثاني بعد منتخب أنغولا صاحب المرتبة الأولى. لقاء اليوم لن يكون سهلا على الفريقين سواء المالاوي أو المالي، فالمنتخب المالاوي الفائز على الجزائر والمنهزم أمام فريق البلد المنظم أنغولا، والذي يملك ثلاث نقاط بفارق من الأهداف زائد واحد، سيحاول من جهته، أن يحدث مفاجأة أخرى أمام خصم بدأ السباق باحتشام كبير، كونه يقبع في المرتبة الأخيرة في المجموعة برصيد نقطة واحدة، تحصل عليها من تعادله أمام أنغولا في المباراة الافتتاحية بأربعة أهداف مقابل أربعة. وبما أن فريق مالاوي اكتسب الثقة في نفسه واستطاع أن يحقق ما حققه ضد " الخضر" ولعب دون أي مركب نقص أمام أنغولا رغم انهزامه، فإنه من المنتظر أن يلعب اليوم بنفس الإرادة التي ظهر بها من قبل، فهو يسعى إلى تحقيق المفاجأة والوصول إلى الدور الثاني، فالمدرب كينا فيري كشف أن الشهية تأتي مع الأكل. معتبرا أن فريقه ورغم الصعوبات التي وجدها، خاصة بعد عدم السماح له بالتدريب قبل مباراته الأخيرة، إلا أنه يرى أن حظوظ فريقه تبقى قائمة ومالاوي سيلعب دون أي مركب نقص، فقد سبق له وأن فاز على الجزائر الفريق الذي سيشارك في المونديال. من جهة المنتخب المالي بكل نجومه، سيلعب تحت ضغط كبير خلال هذه المقابلة، فهذا الفريق الذي لم يظهر بالوجه الذي كان من المنتظر أن يظهر به في هذه الدورة، حيث ينقصه اللعب الجماعي رغم توفره على فرديات كبيرة من الطراز العالي بلاعبين يلعبون في أقوى الأندية الأوروبية، إلا أن هذا لم يحدث الفارق المنتظر، وحتى الأداء لم يكن مقنعا فقد تعادل رفاق ديارا مع أنغولا وحققوا إنجازا كبيرا بعودتهم في النتيجة في ظرف قياسي، لكنهم انهزموا أمام الجزائر بهدف مقابل صفر جعلهم يقبعون في المرتبة الأخيرة. ولم يجد المدرب استيفان كيشي الحلول اللازمة حتى يظهر فريقه بالمستوى الذي كان يأمل أن يراه به الماليون، الذين انتقدوا كثيرا التقني النيجيري وحتى اللاعبين، مما سيولد ضغطا كبيرا على المنتخب الذي يرى المتتبعون أنه ستكون له انتفاضة ضد مالاوي، فالماليون سيلعبون ورقتهم الأخيرة في هذا اللقاء، وهذا ما يؤكد أننا سنشاهد فريقا مغايرا تماما، فعندما كان هذا الفريق مهددا في اللقاء الأول بالانهزام تحركت آلته ليسجل أربعة أهداف كاملة في وقت قياسي، وهو الآن مهدد بالإقصاء من المنافسة الإفريقية ككل، فهل سيكون رد فعل رفقاء كانوتي مثلما كان ضد أنغولا؟