عبر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، أمس، عن مساندته المطلقة للمدرب رابح سعدان، الذي أكد بشأنه، أنه أفضل تقني على المستوى الوطني : " لدي ثقة كبيرة في المدرب سعدان واختياري العمل معه دليل على ذلك، فلا أحد يمكنه أن ينكر بأنه يملك شخصية وقيما إنسانية كبيرة، كما أنه يعتبر أحسن تقني على المستوى الوطني، فلا يوجد أحد أحسن منه، وليس هناك من لديه أيضا نفس التجربة التي يملكها، وأظن أنه أثبت ذلك فوق الميدان ". وأضاف في حوار أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة : " أظن أنه حقق للجزائر ما لم يتمكن أي أحد آخر من تحقيقه، وهذا بالتأهل إلى كأس أمم إفريقيا وكأس العالم بعد غياب طويل، ألا يستحق هذا المدرب الاحترام والتقدير، فأنا أشجعه وأسانده من أجل مصلحة المنتخب". احترمنا أخلاقيات اللعبة وتأهلنا باستحقاق كما عاد رئيس الاتحادية الذي كان يستعد للسفر إلى كابيندا، إلى التأهل الذي أحرزه المنتخب الوطني إلى الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا.. معتبرا أنه من غير السهل العودة في النتيجة بعد الانهزام في المباراة الأولى، لكن تحقيق هذا التأهل يعني أنه كان هناك عمل بسيكولوجي كبير تم القيام به بعد مباراة مالاوي، وهذا ما يدل على نوعية المنتخب الوطني الذي يملك إمكانيات كبيرة. وعن الكلام الذي قيل حول مباراة أنغولا، بأنها مرتبة في الشوط الثاني وأن أخلاقيات اللعبة لم تحترم، قال روراوة : "لقد احترمنا أخلاقيات اللعبة فكلا الفريقين لعب بكل إمكانياته في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني حتى الأنغوليين بقوا في الخلف ولم يبادروا ". ليؤكد أن المهم بالنسبة للجزائر هو الخروج من المجموعات. أؤكد أنه ليست هناك أية مشاكل في كابيندا ستلعب الجزائر مباراتها الخاصة بالدور ربع نهائي في مدينة كابيندا، التي عرفت الاعتداء على الفريق الطوغولي، وحول المخاوف التي تسود البعض بلعب المنتخب الوطني في هذه المدينة، طمأن روراوة الجميع. مؤكدا أنه ليست هناك أية مشاكل في هذه المدينة التي دعمت من أجل الحفاظ على الأمن: " أؤكد لكم أنه لن تكون هناك أية مشاكل فيما يتعلق بالأمن في كابيندا، فقد اتخذت اللجنة المنظمة كل الإجراءات اللازمة، وأكد أنه لن تكون هناك أية مشاكل في المحيط الذي ستلعب فيه لقاءات الكان". ونفى روراوة كل ما قيل من أن الفيفا كانت قد نبهت الكاف إلى عدم تنظيم الدورة في أنغولا نظرا لمشكل الأمن قائلا: " لم تقم الفيفا أبدا بتحذير الكاف، أظن أن مثل هذه الأمور يمكنها أن تحدث ولا يمكن التحكم فيها". لا يهمنا من نواجه في ربع النهائي واللاعبون مستعدون لأي فريق اعتبر رئيس الاتحادية، أن الأمر الأكثر أهمية في هذه الدورة تحقق بتأهل المنتخب الوطني إلى الدور ربع النهائي. معتبرا أن الجزائر لا يعنيها الفريق الذي ستواجهه في هذا الدور سواء أكان غانا كو ديفوار أو بوركينا فاسو، قائلا : " أظن أن هذه المنافسة ولحد الآن أظهرت أنه ليس هناك فريق صغير وآخر كبير، فكل المنتخبات متساوية الحظوظ والأفضل هو الذي يفوز، لهذا نحن سنستعد لكل اللقاءات بنفس الوتيرة والأحسن سيربح". كما أضاف أن اللاعبين استطاعوا خلال اللقاء الماضي ضد أنغولا أن يظهروا لياقة بدنية كبيرة : " لقد كان اللاعبون في لياقة بدنية ممتازة، هذا ما يؤكد أن تربص فرنسا الذي انتقده البعض ظهرت ثماره، وسيكون اللاعبون أحسن في الدور القادم، لأنهم سيحصلون على راحة، وسيعودون بقوة أكبر". إن أراد لموشية العودة عليه أن يبرهن فوق الميدان وتطرق روراوة إلى قضية اللاعب خالد لموشية، مؤكدا أن أبواب الفريق الوطني تبقى مفتوحة أمام هذا اللاعب في أي وقت، غير أنه يفهم من كلام رئيس الاتحادية، أن عودة لموشية لن تكون في الوقت الحالي، حيث قال : " أبواب المنتخب تبقى مفتوحة لخالد، بشرط أن يبرهن على إمكانياته فوق الميدان، فهذا المحدد للاستدعاء للمنتخب الوطني". واعتبر روراوة أنه من الضروري الحفاظ على استقرار الفريق، عائدا إلى كأس إفريقيا 2004، وما حدث مع اللاعب واضح آنذاك. مؤكدا أن هناك قرارات صعبة الاتخاذ في مثل هذه الحالات، وهذا بالأخذ بعين الاعتبار، كل الحساسيات: "هناك طباع يجب تسييرها ومصالح أيضا، لدينا مجموعة ممتازة ضحت من أجل الجزائر، فقضية لموشية تعد حالة خاصة وقد تم نسيانها".