جدد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، أمس الاثنين، مدحه لمدرب المنتخب الوطني، رابح سعدان. معتبرا إياه أحد أحسن المدربين في العالم. وذكر روراوة، في تصريح له للإذاعة الوطنية، أن لسعدان الفضل الكبير في تأهل منتخب الخضر إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس أمم إفريقيا المتواصلة حاليا بأنغولا. وأوضح رئيس الفاف عند تحليله لمباراة الدور ربع النهائي بين الجزائر وكوت ديفوار " انه طالما انتظر الخضر مباراة بهذا المستوى حتى يتمكنوا من إبراز مستواهم الحقيقي وهو فعلا ما برهنوا عليه أمس في واحدة تعد بمثابة مباراة مرجعية، أثبت زياني وزملاؤه من خلالها مدى قوتهم واحترافيتهم وإلى أين يمكن أن يقودوا هذا المنتخب برئاسة المدرب رابح سعدان الذي كسب به التحدي للمرة الألف، ولازلت أصر على أنه واحد من أحسن المدربين في العالم، هذا الرجل الذي نجح في اكتشاف نقاط القوة لدى كل لاعب من تشكيلته ليوظفها في المكان المناسب، فكانت النتيجة سلسلة النجاحات التي أعاد بها كرة القدم الجزائرية إلى سابق عهدها". وتابع روراوة في سياق حديثه عن تجاوز منتخب الجزائر عقبة نظيره الإيفواري القوي " إن تأهل المنتخب الجزائري للدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم وعلى حساب منتخب كوت ديفوار، الذي يعد واحدا من أقوى الفرق في القارة الإفريقية، إنما هو رد قاطع على المشككين في استحقاق الخضر التأهل للمونديال وتأكيد آخر على أن أشبال سعدان من بين أحسن 32 فريقا في العالم". كما أكد روراوة أن الفريق على أتم الاستعداد لمواجهة أي فريق سواء الكاميروني أو المصري. وأشاد وزير شباب والرياضة الجزائري، من جهته، بكفاءة المدرب رابح سعدان ، وذكر الوزير الهاشمي جيار، عند استضافته أمس الاثنين في حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الجزائرية الثالثة " إن سعدان يقوم بعمل كبير منذ سنتين وهو يملك كامل ثقتي ولم اشكك أبدا في كفاءته ". كما استغل جيار المناسبة لينفي الأخبار التي كانت قد تداولت مؤخرا حول اتصالات قامت بها مصالح وزارته مع مدربين أوروبيين لخلافة سعدان، وقيادة المنتخب الجزائري خلال نهائيات مونديال جنوب إفريقيا المقرر في الصيف القادم. يذكر أن سعدان كان قد تعرض لانتقادات حادة من طرف بعض النقاد الرياضيين والصحافة الجزائرية، بعد البداية الكارثية للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الحالية، بحيث حملته مسؤولية الهزيمة الثقيلة أمام منتخب مالاوي (0-3) في المباراة الأولى من الدور الأول، وقد وجه اللوم إلى الجهاز الفني لاختيار التحضير بجنوبفرنسا وسط البرد القارس بدل الاستعداد بمكان ذي مناخ شبيه بذلك السائد بأنغولا حيث الحرارة الشديدة والرطوبة العالية. وقد برر الشيخ سعدان اختياره لفرنسا بمعطيات علمية أهمها أن بطولة كبيرة وتدوم فترة طويلة تتطلب تقوية اللياقة البدينة ومن الضروري إذن القيام بالتحضير البدني بمنطقة باردة وليس حارة. وقد أكد سعدان مرة أخرى صحة " نظريته" حين ظهر جليا أن لاعبي المنتخب الجزائري كانوا أفضل بكثير من نظرائهم الايفواريين في مباراة ربع النهائي، بحيث تمكن معظمهم من اللعب بنفس الريتم العالي طيلة 120 دقيقة. وقال سعدان في هذا الشأن مباشرة بعد نهاية المباراة الماراطونية " لقد واجهنا منتخبا عملاقا اسمه كوت ديفوار.. لكن أقول أننا كنا أحسن منه بكثير في كل النواحي، وأداؤنا كان ممتازا وثمرة المعسكر الذي قمنا به في جنوبفرنسا". نشير إلى أن البعثة الجزائرية حلت مساء أمس الإثنين بمدينة "بانغيلا" الأنغولية أين ستخوض مواجهة الدور نصف النهائي يوم الخميس القادم.