أكد السيد محمد حليس مدير عام مؤسسة "إنفسيس الجزائر" أن تنصيب مكتب للقطب الصناعي العالمي "إنفسيس" في الجزائر جاء نتيجة متابعة هذه الشركة للتطورات الايجابية في مجال الاستثمار خاصة في المجال البترولي والطاقوي على اختلاف أنواعه بالجزائر، مشيرا في السياق إلى أن المكتب يعتبر مكسبا للوطن عبر مركز هندسة الامتياز الذي يقوم بجميع التطبيقات التكنولوجية وتغطية السوق الإفريقية والدول الناطقة باللغة الفرنسية وفي أوروبا. وكشف السيد حليس خلال الندوة الصحفية التي نظمت أمس بمناسبة افتتاح المكتب بالعاصمة، أن المؤسسة تعتزم نقل التكنولوجيا الحديثة المرتبطة بقطاع البترول والطاقات المتجددة والمراقبة وتتبع عمل المصانع ووضع برامج الوقاية من الأخطار إلى الجزائر، والأكثر من ذلك خلق أزيد من 150 منصب عمل خلال الثلاث السنوات القادمة، ويضم المكتب حاليا 40 موظفا من مهندسين وتجاريين، وكان في سنة 2007 يضم أربعة مهندسين فقط، وهو ما يبرز نية المؤسسة في تكريس وجودها في الجزائر، مع العلم أن المؤسسة متواجدة في الجزائر منذ 40 سنة ومنذ100 سنة في العالم. وفي هذا الصدد ، أفاد المتحدث أن المؤسسة تعتمد على التكوين المتواصل للمهندسين الجزائريين عبر دورات تكوينية بالخارج، ويرتقب أن تمضي على اتفاقيات تعاون مع الجامعات الجزائرية المتخصصة على غرار المعهد الجزائري للبترول، وجامعة هواري بومدين، وكذلك المدرسة الوطنية متعددة التقنيات، قصد رفع مستوى الجامعيين والمهندسين إلى مستوى نظرائهم بأمريكا وأوروبا، وأضاف السيد حليس أن مكتبا فرعيا تم فتحه بمنطقة أرزيو، وسيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة فتح مكتبين آخرين بسكيكدة وحاسي مسعود، بهدف التقرب من الزبون. وقال السيد حيلس إن إنفسيس الجزائر سترافق برنامج عمل وزارة الطاقة والمناجم من خلال تعاملها بطريقة الصفقات مع الشركات التابعة للوزارة الوصية، وأكد أن المؤسسة ستعمل على إيجاد الحلول المناسبة لكل مشكل تقني يدخل في مجال اختصاصها، مشيرا إلى أن زبائنها هم بالدرجة الأولى من العالم البترولي والمجال الصيدلي وقطاع المياه والتطهير، وفي هذا الصدد كشف المتحدث عن عقدين أبرما مؤخرا مع الديوان الوطني للمياه والديوان الوطني للتطهير، كما تطرق إلى مشروع جديد يعرض لأول مرة في الجزائر موجه إلى السوق الإفريقية والشرق الأوسط يتعلق بنظام المراقبة الافتراضي "أوي سيم" قصد تطوير الكفاءات المهنية والحد من الأخطار المتوقعة، وهو مشروع تم الكشف عنه للصحافة أمس ويعنى بنظام المراقبة والتكوين ، وذكر المصدر أن المنتوج بيع كمشروع لشركة توتال الفرنسية ولوزارة الطاقة الأمريكية ولقي استحسان المختصين. وتسعى "إنفسيس الجزائر" إلى توسيع تواجدها بالجزائر بتوفير جميع الإمكانيات المتاحة، وكانت قد وضعت 180 نظاما في تسيير التجهيزات التكنولوجية والمراقبة بالجزائر، كما تريد المؤسسة العمل على تطوير المهارات وتحويلها من خلال مركز عمليات في الجزائر تغطي المناطق سالفة الذكر، واتخذت المؤسسة شعار "للجزائر في الجزائر" مبدءا لتجسيد أهدافها، وقال الطرف البريطاني أن الجزائر تعد الأولى إفريقيا في صناعة الطاقة والتكنولوجيا، وهو ما يستلزم حضور الجزائر الدائم في المنطقة من خلال التكوين المتواصل للجامعيين والمهندسين، وأن اختيار الجزائر جاء وفق منظور استراتيجي من خلال منح الشركاء الجزائريين أرضية صلبة والقدرة على العمل وسط محيط أمن وفعال، واعترف بوجود مهارات في الجزائر أحسن من تلك الموجودة في أوروبا.