تتعكف مديرية البيئة لولاية سكيكدة خلال الفترة الأخيرة، على إنجاز ما يسمى بالمخطط الولائي لتسيير النفايات الناجمة عن النشاط العلاجي، وهذا لوضع حد للمشكل الذي لا زالت تطرحه قضية تسيير هذه الأخيرة. خصوصا وأن مصالح الولاية تبذل جهودا كبيرة للتغلب على كل مظاهر وأشكال التلوث بالمنطقة، وبالتالي الحد منه.. مع العلم، حسب ما جاء في التقرير الأخير الذي أصدره المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، فإن كمية النفايات الاستشفائية المفرزة على مستوى الولاية تقدر بحوالي631 طن من النفايات الطبية و41 طنا من النفايات المعدية والتي تتضمن المواد الملوثة بدم وسوائل المرضى ومخلفات مخابر التحليل الطبية، بالإضافة إلى، المخلفات الحادة كالمشارط والإبر والزجاج المكسور والملوث بدم السوائل، ناهيك عن المواد الكيميائية، كالمحاليل المنتهية الصلاحية منها الأدوية والأعضاء المستأصلة والمبتورة، إضافة إلى المواد المشعة الناجمة عن نشاط مختلف الهياكل الاستشفائية المقدر عددها بالولاية ب06 قطاعات صحية و03 مستشفيات، واحد منها للأمراض العقلية و20 عيادة متعددة الخدمات و48 مركزا صحيا... للتذكير، فإن كل النفايات المعدية تخضع لأحكام المرسوم03 / 478 المؤرخ في09 / 12 / 2003 المحدد لكيفيات تسيير نفايات النشاطات العلاجية... ونشير هنا إلى أن عملية تسيير كل تلك النفايات الخطيرة تتم بالطرق القانونية وحسب المواصفات المعمول بها، حيث توضع النفايات العادية في أكياس سوداء والنفايات الخطيرة في أكياس حمراء والنفايات الحادة في علب خاصة، وفيما يتعلق بوضعية أجهزة الحرق المتواجدة عبر القطاعات الصحية بالولاية، فكلها مطابقة للمقاييس المعمول بها عالميا في مثل هذه الحالات، ما عدا على مستوى مستشفى الحروش، فالإشكال يبقى مطروحا، على أساس أن عملية الحرق غير مطابقة للمقاييس. ومن ناحية أخرى، يخضع ملف التخلص من المبيدات الفلاحية المنتهية الصلاحية لدراسة تقنية دقيقة من أجل التكفل التام والنهائي بهذا الملف، ومنه التخلص من تلك النفايات الخطيرة بصفة نهائية وبطريقة إيكولوجية. وتأتي هذه الدراسة في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المختصة على مستوى ولاية سكيكدة، خاصة إذا علمنا أنه يوجد بهذه الأخيرة ما يقارب 83 طنا و49 مترا مكعبا من المبيدات المنتهية الصلاحية موزعة على 13 بلدية، 90 بالمائة منها تتواجد ببلدية حمادي كرومة، وبالضبط على مستوى الديوان الفلاحي (أونابسا) المحل، حيث تقدر الكمية المخزنة هناك ب 73 طنا من المواد الصلبة و43 مترا مكعبا من المواد السائلة السامة والخطيرة والمتمثلة في مجملها في مبيدات حشرية ومبيدات فطرية ومبيدات نباتية وغيرها. للتذكير، فإن مديرية البيئة للولاية تدعمت منذ فترة بمخبر للتحاليل الفيزيوكيميائية والبيكتيرولوجية.