كشفت وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي أن بعثة متخصصة شرعت خلال هذا الشهر في ترميم آثار عدة مواقع "لحق بها العبث من قبل عاملين بالبعثة الأممية بالصحراء الغربية "المينورسو" سنة 2006". وأوضحت الوزيرة أمام أعضاء البرلمان الصحراوي أن البعثة التي تضم متخصصين من جامعة غيرونة الاسبانية وجامعة مقاطعة اندورا رفقة متخصصين من وزارة الثقافة الصحراوية تعكف على ترميم هذه الآثار منذ منتصف جانفي الجاري "ضمن مشروع تموله البعثة الأممية بالصحراء الغربية". وأشارت إلى أن "التفاهم" مع البعثة الاممية بالصحراء الغربية قد تم عقب اتصالات جرت على عدة مستويات كان آخرها اللقاء مع المبعوث الخاص هاني عبد العزيز خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، مثمنة هذه الخطوة التي قالت أنها "ستضع الأمور في نصابها". وأكدت الوزيرة أن قانون الآثار الذي صادق عليه المجلس الوطني الصحراوي يحدد الخطوط العريضة التي تحكم العلاقة بين مختلف الفاعلين بالنسبة لقضية حفظ الآثار و"التعامل مع آثار توجد بمنطقة نزاع باعتراف من الأممالمتحدة" ودعت اليونيسكو إلى "وضع حماية لها كبقية المناطق المشمولة برعايتها عبر العالم". وأشارت المسؤولة الصحراوية أن بعثة المينورسو سبق وان قدمت "الاعتذار للسلطات الصحراوية". وبحسب وكالة الأنباء الصحراوية فإن البعثة التقنية قد استكملت ترميم الآثار بمنطقة "لجواد" وتعكف هذه الأيام على العملية بالمنطقة الشمالية في انتظار استكمال ترميم كل الآثار التي تعرضت للضرر. وكانت عدة مواقع أثرية في الصحراء الغربية خاصة "الركيز" بمنطقة تفاريتي و"لجواد" بمنطقة تيرس قد تعرضت للعبث من طرف بعض العاملين بالبعثة الأممية بالصحراء الغربية التي اعترفت بمسؤوليتها عنها ووعدت بترميمها.