قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وكذا لجنة الخبراء إعادة تكييف استراتيجية التطعيم باللقاح ضد فيروس"أ/أش1 أن1" المعروف بأنفلونزا الخنازير نظرا للوضع الوبائي والفيروسي الحالي. وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أنه قد تم اتخاذ هذا القرار استنادا إلى الوضع الدولي المتميز ب"تراجع نشاط انفلونزا الخنازير" و"عدم إقبال السكان على التلقيح لا سيما العاملين بقطاع الصحة". ومن جهة أخرى أكدت الوزارة أن المعطيات العالمية الحالية تؤكد أن الوباء يظل قائما وأنه من غير الممكن التنبؤ بتطوره حسب رأي الخبراء الوطنيين والعالميين لذا "لا يجب استبعاد موجة جديدة". وذكر أنه على الصعيد العيادي تعلقت حالات الوفيات بالنساء الحوامل خاصة وكذا المصابين بالأمراض المزمنة (كبار وأطفال) والأشخاص المسنين. وبخصوص الوضع الوبائي الخاص بانفلونزا "أ/أش1/أن1" فإنه يتميز حسب المصدر بإجمالي 916 حالة مؤكدة منها 57 وفاة تم تسجيلها إلى غاية 17 جانفي 2010 . ومنذ الثالث ديسمبر 2009 وبناء على تعليمة وزارية تخص إعادة تحديد التكفل العلاجي تؤكد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الحالات الخطيرة والمعرضة للموت جراء مضاعفات مرتبطة بالأنفلونزا هي وحدها من أدخلت المستشفى. وذكرت الوزارة بأن أعلى رقم سجل خلال الأسبوع الرابع من شهر ديسمبر 2009 مع تسجيل حالات خطيرة في حين أنه تم تسجيل 166 حالة منذ الأسبوع الأول من شهر جانفي 2010 ومعنى ذلك تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات. جغرافيا أعلن مجموع 46 ولاية تسجيل حالات باستثناء أدرار والنعامة في حين تعد الجزائر الولاية الأكثر تضررا بأنفلونزا أ /أش1أن1 ب26 بالمائة. وبخصوص استلام اللقاح المضاد لهذا النوع من الأنفلونزا أفادت وزارة الصحة أنه تم استلام 1538000 جرعة من أصل 20000000 تم طلبها وأضافت أنه "لحد الساعة تم إعداد رسالة اعتماد من أجل 2400000 جرعة وأنه بالتالي يبقى أن تسلم 862000 جرعة في الأيام القادمة.