دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول رمزية مبايعة الأمير عبد القادر أمس بالجزائر إلى إنشاء "دار الأمير عبد القادر" وإدراج آثاره ضمن المنظومة الأثرية والسياحية والثقافية. وأكد المشاركون في اختتام أشغال الملتقى الذي دام يومين أن مشروع "دار الأمير عبد القادر" سيكون بمثابة مجمعا لكل أثار الأمير الفكرية والمادية كما سيشكل مركزا ثقافيا حضاريا، مطالبين بتصنيف هذه الآثار كمعالم تاريخية في الداخل والخارج. ومن ضمن التوصيات التي خرج بها الملتقى الذي نظمته مؤسسة "الأمير عبد القادر" جعل يوم ال27 نوفمبر ذكرى المبايعة الأولى للأمير (27 نوفمبر 1832) يوما وطنيا للمقاومة وأيضا تدريس شخصية الأمير عبد القادر وإنتاجه الفكري ضمن المنظومة التربوية بصورة علمية وعميقة. كما حث الباحثون والجامعيون المشاركون على تخصيص منح لمواصلة وتعميق البحث العلمي باسم الأمير عبد القادر وعلى إنشاء جائزة تكريما للأعمال والبحوث التي تنجز في مواضيع بحثية ودراسية لها علاقة بالأمير، مبرزين في نفس الوقت ضرورة إنتاج أفلام ومسلسلات وأشرطة وثائقية ورسوم متحركة عن الأمير عبد القادر وإعادة طبع وتوزيع كتبه. وفيما يخص نشاطات مؤسسة "الأمير عبد القادر" شجع المشاركون هذه الأخيرة على تنظيم أيام دراسية وندوات وملتقيات تتناول مختلف جوانب حياة الأمير والعمل على إصدار موسوعة شاملة عن الأمير وإنتاجه الفكري وكذا على استرجاع الأرشيف الخاص بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة المتواجد خارج الوطن. للإشارة تناول المشاركون في الملتقى على مدار يومين جوانب مختلفة من حياة الأمير ومحطات هامة في مسيرته التاريخية كما أبرزوا مواقفه الثابتة خلال المحن التي جابهها. وشارك في هذا الملتقى عدد من الأساتذة والباحثين والمختصين من داخل الوطن وخارجه بتقديم محاضرات علمية تلتها مناقشات واسعة وثرية مكنت الحاضرين من التعرف على شخصية الأمير وكيفية الاستفادة من تجاربه وأفكاره ومواقفه ككل وتقديمها إلى الأجيال الحاضرة والقادمة.(وأج)