توج الملتقى الدولي حول شخصية الأمير عبد القادر ''البيعة دلالات وأبعاد''، بعد يومين من الأشغال بنادي الجيش ببني مسوس بالجزائر العاصمة، بمجموعة من التوصيات والمشاريع تأتي في مقدمتها، الدعوة لإنشاء دار الأمير عبد القادر لتكون مجمعا لآثاره الفكرية والمادية ومركزا ثقافيا وحضاريا، فضلا عن السعي لإدراج آثار الأمير ضمن المنظومة الأثرية والسياحية والثقافية وتصنيفها بعد استرجاعها كمعالم أثرية داخل الوطن وخارجه. جاء هذا في ختام الملتقى الدولي ''البيعة دلالات'' التي استمرت على مدار يومين، تناول المحاضرون خلالها بالبحث والدراسة جوانب مختلفة من حياة الأمير عبد القادر ومحطات هامة في مسيرته التاريخية. هذا وأكد المشاركون أن مؤسسة الأمير عبد القادر ستعمل بالتنسيق مع الهيئات الرسمية على استرجاع الأرشيف الخاص بالأمير عبد القادر المتواجد في دول مختلفة. وكان من بين جملة التوصيات التي خرج بها الملتقى العمل على إنتاج أفلام ومسلسلات وأشرطة وثائقية ورسوم متحركة، عن الأمير عبد القادر بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والتركيز على إعادة طبع وتوزيع كتب الأمير، والسعي الحثيث من أجل إصدار موسوعة شاملة عن الأمير وإنتاجه الفكري. كما نوه المشاركون بضرورة تشجيع فروع المؤسسة على تنظيم أيام دراسية وندوات وملتقيات خاصة تتطرق إلى الجوانب المختلفة لحياة الأمير عبد القادر وذلك ضمن البرنامج العلمي للمؤسسة، مع إنشاء موقع خاص بالأمير على النت. للإشارة تميز اليوم الأخير من هذا الملتقى بحضور مجموعة من الوجوه السياسية والثقافية على غرار كل من كريمة بن نصيب ومحمد يرفع نائبين في البرلمان.