تسهر الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجازات واستثمارات السكك الحديدية المكلفة بمشروع السكة الحديدة لتيزي وزو منذ 2005، على إتمام أشغال عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الرابط بين ولاتي بومرداس وتيزي وزو، وحسب المسؤول الأول بمديرية النقل لتيزي وزو، السيد كمال رزيق، فإن أشغال عصرنة الخط على مسافة 60 كلم سجلت تقدما من جهة ولاية بومرداس فقط، حيث تسعى المؤسسة التي أسندت لها الأشغال إلى إنهاء الاشغال في وقتها المحدد، في حين أنه تم تسجيل نوع من التأخر في الشطر الثاني الممتد الى غاية ولاية تيزي وزو لأسباب عديدة. وأشار المسؤول الأول بمديرية النقل لتيزي وزو أنه تم رصد ما قيمته 43 مليار دج بغرض إنجاز أشغال عصرنة خط السكة انطلاقا من مدينة الثنية إلى غاية مدينة تيزي زو، إضافة الى برمجة أشغال كهربة خط السكة انطلاقا من الثنية وصولا إلى المنطقة الصناعية وادي عيسي بتيزي وزو على مسافة 64 كلم، حيث سيسمح هذا الغلاف المالي بإنهاء المشروعين مع تدراك الوقت الضائع بالنسبة لأشغال العصرنة، حيث أوضح المتحدث أن مديرية النقل بذلت كل مجهوداتها من أجل تجاوز كل العقبات لضمان انطلاق الأشغال هذه السنة بعد طول انتظار. مشيرا في سياق متصل، إلى أنه يرتقب إنهاء أشغال العصرنة في ظرف 30 شهرا. وأضاف السيد رزيق في سياق متصل، أنه تم إسناد أشغال عصرنة خط السكة لمجمع من المؤسسات الوطنية والأجنبية منها تيكسرى دوات البرتغالية، اوزقن التركية، وانيز الإسبانية، إضافة الى مؤسسة أشغال الطرق حداد الجزائرية، وتشرف على المشروع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجازات واستثمارات السكك الحديدية، ليتم فيما بعد إسناد عملية استغلال الخط إلى المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية. وقالت مديرية النقل لولاية تيزي وزو، أنه تم توفير كل الإمكانيات التي من شأنها أن تساهم وتعمل على حسن استغلال الخط وضمان راحة المسافرين، حيث اقتنت الوزارة الوصية 30 قطارا من إسبانيا ذات جودة عالية مزودة بأحدث التقنيات والإمكانيات حيث ستحظى الولاية بنصيبها من هذه القطارات. وكشف نفس المصدر أنه وسعيا لضمان نقل طلبة الولاية بين عاصمة الولاية والقطب الجامعي تامدة، قررت مديرية النقل تخصيص رحلة عن طريق النقل بالسكة الحديدية، انطلاقا من مدينة تادميت إلى غاية القطب الجامعي تامدة بغرض ضمان نقل الطلبة عن طريق القطار، والذي ينتظر أن تمتد سكته إلى غاية مدينة اعزازقة، حيث هناك دراسة إمكانية تمديد الخط، في الوقت الذي انطلقت الدراسات بشأن مشروع تامدة. ويأمل مسؤولو قطاع النقل بتيزي وزو، أن يعمل هذا المشروع على فك الخناق والفوضى التي تعاني منهما مدينة تيزي وزو، من خلال برمجة عدة مشاريع من شأنها أن تقضي على الازدحام. مشيرا إلى أن ذلك يتحقق بفضل مخطط لتنظيم حركة النقل سيتجسد بعد إتمام المديرية للبرامج التنموية التي استفادت منها الولاية، منها إنجاز محطات نقل جوارية، إنجاز محطة نقل برية خارج المدينة، وغيرها من المشاريع التي يأمل كل من قاطني عاصمة الولاية ومسؤولي قطاع النقل أن تساهم في تحسين وضعية النقل بالولاية، حيث بات من الضروري التفكير في مخطط عاجل يخرحها من الفوضى والطوابير الطويلة التي تشهدها خاصة بمفترقات الطرقات، التي غالبا ما تتسبب في عدة حوادث مرور.