تجري أشغال إنجاز مشروع السكة الحديدية الرابط مدينة تيزي وزو بالمنطقة الصناعية واد عيسي بنفس الولاية على قدم وساق، حيث سجلت تقدما ملحوظا قدر بنسبة تقارب 90 بالمائة، وحسب ما صرح به مدير النقل بولاية تيزي وزو السيد كمال رزيق، فإنه وبالنظر إلى وتيرة سير الأشغال يرتقب استلام المشروع خلال السداسي الأول من سنة 2010، حيث حرصت كل من المديرية والمؤسسة المكلفة بالمشروع على إنهائه ليتمكن سكان تيزي وزو من التنقل باستعمال القطار. وأشار السيد رزيق إلى أن المشروع عرف نوعا من التأخر، حيث كان مقررا استلامه في ديسمبر 2009 غير أنه صادف عدة مشاكل وعقبات حالت دون احترام الوقت والآجال كان لابد من التخلص منها. مشيرا إلى أن المشروع صادفته ومنذ انطلاق أشغال إنجازه خلال سنة 2007 نحو 21 معارضة ترتب عنها تأخر كبير، غير أن المديرية تمكنت وبالتعاون مع لجان القرى التي كان سكانها سبب المعارضة من تجاوزها، حيث تم إنهاء أشغال إنجاز خط السكة الرابط مدينة تيزي وزو بالمكان المسمى كاف النعجة على مسافة 5 كلم بصفة نهائية، فيما تبقى أشغال إنهاء خط السكة الرابط كاف النعجة بالمنطقة الصناعية وادي عيسي على مسافة 9 كلم والتي بلغت نسبتها 80 بالمائة، ليتم استلام المشروع كلية. وأضاف المتحدث أن المؤسسة المكلفة بالمشروع تشرف حاليا على تثبيت خط السكة، حيث تبقى من العملية 5 كلم لانتهائه. موضحا أنها كانت تعتمد على الآلات التي كانت تستغرق وقتا كبيرا للتقدم في عملية التثبيت، غير انه تم ولضمان إنهاء العملية الاستعانة بآلات أوتوماتيكية من دولة النمسا المعروفة بجدارتها في هذا المجال والمتخصصة في مثل هذه المشاريع، والتي بفضلها تسير الأشغال بوتيرة جيدة، كما أنه تم تسجيل تقدم في أشغال إنجاز بعض المنشات الفنية بنسبة 98 بالمائة، مثل أشغال إنجاز جسر أمام مستشفى الأمراض العقلية بوادي عيسي لضمان سلامة المرضى والوافدين إلى هذه المؤسسة، وكذا تخليص أرضية خط السكة بوادي عيسي من مشكلة تجمع المياه التي عرقلت عمل الآلات بإنجاز جدران واقية وبالإسمنت لمنع انزلاق التربة بضواحي أنار املال والذي استغرق 3 أشهر. وأوضح المسؤول الأول بمديرية النقل لتيزي وزو، أن السلطات المركزية خصصت غلافا ماليا بقيمة 13 مليار دج لإنجاز خط السكة تيزي وزو وادي عيسي الذي تم استهلاك 10 ملايير دج منه إلى حد الساعة. موضحا أنه تم إيداع لدى الوزارة الوصية طلب رفع الغلاف المالي، حيث تمت مطالبتها بتخصيص مبلغ مالي إضافي قدره ملياري دج لضمان إنهاء المشروع وتدعيمه بكل الضروريات التي تضمن راحة الناقلين والمسافرين معا، سواء للبضائع أو المسافرين، والذي لم يتم بعد الاستجابة والرد عليه بالقبول أو بالرفض.وقال السيد رزيق أن مشروع السكة الذي تدعمت به الولاية، تشرف عليه المؤسسة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجازات واستثمارات السكة الحديدية، وذلك منذ 2005 إلى يومنا هذا، لتتكفل فيما بعد المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدة بعملية استغلاله. مشيرا في سياق متصل، إلى أن الوزارة الوصية أعطت موافقتها لتمديد خط السكة الحديدية إلى غاية القطب الجامعي تامدة، لتمكين نقل 20 ألف طالب بالقطب الجامعي لتامدة، ليصل فيما بعد خط السكة إلى مدينة اعزازقة التي تعد قطبا تجاريا هاما بالولاية على مسافة 12 كلم، هذا خاصة، وأنها ستتحول إلى ولاية منتدبة، حيث تم عرض أو وضع دراسات حول إمكانية تمديد الخط من طرف مجمع جزائري فرنسي (ترونسوب تيقني راي)، كما قررت الوزراة الوصية إيصال خط السكة إلى غاية ولاية بجاية.