شرعت الشركة الوطنية للسكة الحديدية مؤخرا في عملية هدم 200 كوخ بمدينة ذراع بن خدة التابعة لولاية تيزي وزو، والتي شيدها بعض المواطنين بطريقة غير شرعية ودون حيازتهم على رخصة تسمح لهم بذلك والتي اتخذوها كمحلات تجارية لممارسة مختلف نشاطاتهم، حيث تم هدم آخر كوخ في 9 جويلية الماضي. وحسب ما أكده السيد كمال رزيق المسؤول الأول بمديرية النقل لتيزي وزو، فإن الأكواخ التي تم هدمها تتواجد على خط السكة الحديدية الرابط بين مدينة تيزي وزو والثنية (بومرداس) حيث تم إحصاؤها من بين العراقيل التي صادفها المشروع ، وكان لابد من القضاء عليه وإزحاته، لضمان التجسيد الميداني لمختلف المشاريع التي حظي بها القطاع بالولاية. وأضاف السيد رزيق أن المديرية لم تسجل أية معارضة من طرف التجار أصحاب الأكواخ والمحلات التجارية التي تم هدمها، موضحا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استمرارهم في نشاطهم لكن في إطار القانون وبطريقة شرعية، حيث تم إحصاء حوالي 500 تاجر كانوا يزاولون بهذه الأكواخ مختلف الأنشطة التجارية بطريقة غير قانونية والذين تم تحويلهم إلى سوق البلدية حيث سيستفيدون من التامين والأمن وحاليا تجري عملية تسوية وضعيتهم. وقال مدير النقل لتيزي وزو أنه مباشرة بعد إتمام العملية تمت تهيئة خط السكة، حيث باشر قطار لنقل المسافرين وآخر للبضائع عمله مجددا بعد توقفه لسنوات. وكان وزير النقل عمار تو أعطى خلال زيارته للولاية مؤخرا إشارة انطلاق استغلال خط السكة لنقل البضائع وأعلن عن بداية تنقل المسافرين على متن القطار ابتداء من ال17 جويلية الجاري، وفي سياق متصل أشار المسؤول الأول بمديرية النقل لتيزي وزو أن الرحلتين المبرمجتين شهدتا في الوهلة الأولى توافد عدد قليل من المسافرين غير أنه ومع الأيام أخذ عددهم يتزايد بصفة تدريجية. وكشف المتحدث عن برمجة الشركة الوطنية للسكة الحديدية عمليات أخرى لتخليص الولاية من الأسواق الفوضوية التي تعيق تقدم أشغال إنجاز مشاريع من شأنها تحسين خدمات النقل وضمان راحة المسافرين حيث، يرتقب أن يتم تنظيم سوق ذارع بن خدة وسوق الجملة الفوضوي بتادميت الذي يعد آخر العراقيل التي تصادفها مختلف المشاريع التي حظي بها قطاع النقل بالولاية، بعد أن يتم إنجاز سوق آخر بوسط مدينة تادميت الذي من المنتظر أن يستلم قريبا.