يستعد رائد الموسيقى الروحية، الفنان محمد روان، لطرح عمله الجديد خلال الأيام القليلة القادمة، حيث اختار له كالعادة اسما لا يشبه الأسماء حاملا عمق فلسفته ورؤيته للأشياء.. "المساء" حاورته ونقلت لكم تفاصيل جديده... "المساء" : حدثنا عن جديدك الفني؟ * محمد روان : ألبومي الجديد يحمل 9 قطع موسيقية مختلفة، اخترت له عنوان »صوت الصمت« بعدما كان مقررا أن أعطيه إسما آخر، لكن نظرا لبعض التغيرات اخترت هذا الإسم الذي أراه جد مناسب للمعزوفة. فسر لنا دلالة هذا العنوان؟ * صعب جدا تفسيره، فأنا قد أطلقت هذا العنوان لأني أراه كذلك، لكن ليس هو هذا نفس العنوان الذي سيطلقه عليها الأشخاص الذين سيستمعون إلى هذه الموسيقى، مثل اللوحة الزيتية، فالفنان يعطيها اسما وكل من ينظر إليها يعطيها الإسم الذي يراه مناسبا ويخضع للكثير من المقاييس الشخصية والنفسية الخاصة به، وأنا شخصيا أرجح مفهوم الصمت حكمة لأنه كذلك. هل هناك جديد على الصعيد الموسيقي أو التقني؟ * نعم، فقد أضفت آلة التحفة، وهي آلة جزائرية اخترعها شاب جزائري اسمه »عبد الحكيم« ألحانها حانية عذبة، رومانسية إلى أبعد الحدود، وقد بدأت تعلم العزف عليها، وستدخل في قائمة آلات العزف الجزائرية. مسارك تغير بعد اختيارك العزف على آلة الموندول، ما سر هذا التحول؟ * الموندول باعتباره الآلة الأساسية في موسيقى قصبة جاز، أعمل على الترويج لها على المستويين المغاربي والعربي، والحاج محمد العنقا هو أول من استعملها، لذلك فإحيائها يعتبر إحياء للتراث الوطني، وهذا النوع الجديد من الموسيقى إبداع، وأنا أحب المزج بين الألوان الموسيقية المختلفة، وهو حلم قد حققته والحمد لله. ما ميزة العمل الجديد (صوت الصمت)؟ * "صوت الصمت" مولود جديد جاء بعد جملة أعمال منها »اللامكان«، »سعيد في الحزن«، »شعاع الشمس«، »الحلم«، ميزته أن الآلات الموسيقية المستعملة فيه كلها تقليدية، حيث حاولت العودة الى الأصل والتذكير به من خلال الحرص على كل ما هو تقليدي. "صوت الصمت" يحمل تكريمات عديدة لمن ولماذا؟ * بالفعل، لقد اخترت أن يحتضن هذا العمل قطعتين موسيقيتين، الأولى لمصطفى تومي رحمه الله الذي كتب سبحان الله يا لطيف للمرحوم العنقا، والأغنية الأخرى تكريمية للمرحوم محبوباتي وهي »راح الغالي راح« التي قدمتها بطريقة مميزة، إذ يمكن أن تعزف عالميا وقد اخترت مثل هؤلاء الكبار الذين لا يموتون من الذاكرة تكريما على عطائهم وإنجازاتهم. أما القطعة الثالثة فتحمل عنوان »أم درمان« وهي شكر وعرفان لإخواننا السودانيين الذين كانوا في قمة الأنفة والشرف.