استضاف فضاء النهار، الفنان محمد روان، الذي كان جليس القسم الفني للجريدة، تحدث عن مشاركته في حفل افتتاح عاصمة الثقافة العربية، ورحلته مع الموندول خلال عقود من الزمن، مالم يقله محمد روان أستاذي هو الرسول (ص) كشف محمد روان في معرض آخر للحديث على تشبثه بقيم ولأخلاق الرسول محمد عليه الصلاة و السلام الذي خلقت لأجله هذه الدنيا و هو مثاله و قدوته الأولى في هذه الحياة ، كما عبر عن حبه الشديد له و اعتكافه على اخذ ما يمكن أخذه من هذه الشخصية العظيمة المتمثلة. قوق الفنان في الجزائر ... "ما زلنا بعيدين" أشار صاحب الأنامل الروحانية أن الفنان الجزائري ما يزال بعيدا عن تحقيق " حلم " الظفر بحقوقه وإنشاء قانون خاص، وقال إن الأمر لن يتحقق إلا بعد كفاح مرير لافتكاك هذه الحقوق عبر عدة عقود من الزمن، لكن في الوقت الراهن فان الأمر مستحيل. قول "ربي يهدي إلى كل من يقول "الموسيقي حرام" أفصح ضيف النهار عن رأيه حول من يقول أن الموسيقي حرام، وأبدى وجهة نظره وقال "الحلال بين و الحرام بين.." فالموسيقى شكلت أبعادا أخرى لمهامها، فقد أصبحت وسيلة علاج نفسية تستخدمه اكبر مستشفيات أوروبا، و لهذا يقول محمد روان " ربي يهدي هؤلاء". "خالد ناس ملاح، ونية بزاف" و في سياق الحديث نوه صاحب الموندول الأبيض محمد روان إلى تجربته مع الشاب خالد والتي الذي وصفه بالرجل النية، كما انه إنسان طيب جدا إلى حد لا يتصوره احد، و قد ساعده في أحد الأعمال الفنية. غنية "تعيا و تندم" هي الأحسن في 2007 رشح روان أغنية "تعيا و تندم"، أغنية الموسم 2007 لصاحبة الصوت الدافئ أسماء جرمون، إلا انه أعاب عليها استعمال كلمات أجنبية. شباب بلوزداد فريقي المفضل بعيدا عن جو الفن والأغنية، فان محمد روان من عشاق فريق شباب بلوزداد منذ الصغر، و رغم انه لم تسمح له الفرصة مواصلة مشواره الكروي في احد الأندية، إلا انه يتابع كل حيثيات الفريق، وتنبأ لفريقه لهذا العام خاصة مع وجود "مختار كالام " الذي أعطى دفعها أخر للفريق تحقيق نتائج ايجابية. أنا معجب بهواري..ألحان وشباب ينوى محمد روان أن يدرج احد مشاريعه الموسيقية لصالح الهواري بوعبد الله أين أبدى إعجابه بصوت الهواري مقارنة بكل أصوات التلاميذ التي قال عنها بأنها مميزة ولكل صوت حلاوته. و عن مشروعه المنتظر أن يرى النور قريبا مع نصير شمة، كما كشف عن مشاريعه الجديدة، كما تأسف في سياق حديثه عن سرقة بعض مقاطعه الموسيقية في إنتاج ومضات إذاعية وأخرى لأفلام دون الاستئذان منه. النهار: كان أخر ظهور لك أثناء حفل افتتاح الجزائر عاصمة الثقافة العربية، ونحن على أبواب اختتامها مع العود الم تخف من سيطرة آلة عربية عريقة كالعود على المندول الجزائري؟ محمد روان: كان حفل الافتتاح جد رائع خصوصا مع وجود عازفين من مصر والعراق، وكانت المفاجأة العزف على آلة جزائرية المندول التي لا يعرفها المشرق العربي، و حتى دول الجوار في المغرب العربي لايعرفونها، كان العزف متناغما مع جميع الآلات، والتقيت بالمناسبة بنصير شمة و تحدثنا عن فكرة التعاون، واقترح علي أن أقوم بتدريس العزف على آلة المندول في مصر، واجبته أنني لم ادرس الموسيقي، ورد علي أننا ندرس الإحساس الموسيقي. النهار:وهل ستشارك في حفل الاختتام؟ محمد روان:حاليا لا يوجد شي ملموس، ولم توجه الي أية دعوة. النهار: الكل يسمع موسيقى محمد روان خصوصا في الإذاعة، وكذلك جنريك بعض الأفلام، هل تتلقى مقابلا لقاء ذلك ؟ محمد روان: صحيح أنا لم أقدم موسيقي لأي جهة غير جنريك مسلسل "شهرة"، واتاسف عن سرقة البعض للموسيقي، ونقلها إلي جنريك أفلام دون استشارتي وأقول لهؤلاء سامحكم الله ، أما الإذاعة، فانا سعيد لان موسيقى التي اصنعها ترافق رفع الآذان في كل المواقيت، وذلك المقطع كان إلهاما من الله تعالى عندما كنت نائما ونهضت على صوت آذان الفجر لأسمعه يكبر وأنا انسج المقطع الموسيقي في نفس الوقت. النهار: ما ذا عن مشاريعك المستقبلية؟ محمد روان: حاليا لدي البوم يحمل ثماني مقاطع موسيقية، والجديد فيه هذه المرة اشتغل على آلة الرزق اليونانية الأصل مع آلات جديدة، و لم اختر للألبوم اسم معين، كما أن هناك مشروع مع القائد الاوكسترا السيمفونية " أمين قويدر"، إضافة إلى مشروع مع نصير شمة بخصوص العزف بالعود والمندول. بورتريه: الطموح والصبر تغيير الأقدار كان حلمه أن يصبح نجما لكرة القدم، وبدلا من يكون فنان الأقدام أصبح فنان الأنامل ، نشأ محمد روان في حي أبطال كرة القدم ببلكور، و حاول أن يحترف مثل " كالام "فلعب مع فريق الحامة ثم شباب بلوزداد حتى تسعينيات من القرن الماضي، ولكن الحظ الذي لم يبتسم له في الجزائر قاده إلى الهجرة نحو النرويج في 1990 ، في رحلة للبحث عن الشهرة في كرة القدم مهد له الطريق أمام اكتشاف ما كان يخبئه له القدر أين اكتشف ولعه بالموسيقى، من عازف الفلامنكو في شوارع أوسلو، عاد إلى الجزائر لينشأ فرقته الأولى "تريانا الجزائر" التي كان ظهورها مسايرا للعشرية السوداء ولم تستمر طويلا وافترق أعضاءها، و قد كان للغربة موعد أخر مع محمد روان، حيث قادته هذه المرة رفقة "سلمى" لإحياء سهرات فنية في احد فنادق تونس في 1993 ، وراوده حلم النجومية، ولكن حلمه لم يتحقق بسبب الركود الفني الذي كانت تعيشه الجزائر آنذاك، ورغم ذلك أ نشأ فرقة"ميديترانيو" ليكون لها أول ظهور فني العام 1993 في قاعة " ابن زيدون " بجمهور لم يتوقعه ، ونشط ضمن الفرقة و ظهر عازفا على آلة الغيتارة ولكن الخلافات في الآراء والطموح عصفت بالفرقة بعد 6 سنوات من العمل ، غادر روان إثرها الجزائر متوجها إلى فرنسا عام 2002 حاملا معه خيبة الأمل في يد وشريطه الأول في اليد الأخرى، وهناك لقي شريطه إعجاب الجمهور عامة والأوروبيين خاصة لعزفه الجميل على المندول. وعاد إلي الجزائر2003 لتكون بداية ظهور اسم محمد روان خارج فرقة ميديترانيو، من خلال ألبومه الأول" الحلم" الذي سماه نسبة إلى حلمه الذي سمع خلاله لحنا تزامن مع صوت أذان الفجر فكانت البداية لصاحب المندول الأبيض والذي اختاره ابيضا تيمنا بحبل الله تعالى الذي لا ينقطع، وبعد أن تحقق الحلم واصل محمد روان شق طريقه بألبوم " شعاع الشمس " كناية عن انكشاف الحقيقة، بعدا عبرت صدى الموسيقى الروحية إلى الاشجان في البوم أخر " سعيد في الحزن " ليكشف خبايا النفس من أقراح وأفراح.