تدخل شبيبة القبائل اليوم، منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، في بنجول الغامبية لمواجهة القوات المسلحة لغامبيا، لحساب ذهاب الدور الأول من المنافسة القارية، التي يعود إليها الكناري، المعتاد على لعب مثل هذه المنافسات في كل موسم.الشبيبة المتواجدة في العاصمة الغامبية منذ يوم الخميس حيث حلوا بها في حدود الساعة الثامنة مساء، بعد رحلة شاقة دامت يومين مرورا بالدارالبيضاء المغربية إلى داكار السينغالية ثم بنجول، تبدو من خلال تصريحات لاعبيها ومدربها مصممة على العودة بنتيجة إيجابية. رفقاء عودية الذين انتزعوا فوزا مهما من مولودية وهران (0-1) لحساب البطولة الوطنية يتمتعون بمعنويات عالية، وأكد مسيرو الفريق وعلى رأسهم الرئيس محند شريف حناشي، بأنهم متفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية في غامبيا، وأن اللاعبين سيكونون في المستوى المطلوب، رغم أن معظمهم تنقصهم التجربة في مثل هذه المنافسات الإفريقية. التشكيلة الحالية للكناري شابة مقارنة بسابقتها، وبما أن هدف المسيرين هو تكوين فريق قادر على البروز في المواسم لقليلة القادمة، فإن أهداف الكناري في رابطة الأبطال هو الوصول إلى مرحلة المجموعات. وقد أظهر اللاعبون وكذا المدرب الجديد غيغر، إرادة كبيرة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في غامبيا، قبل لقاء العودة في الجزائر، فالمدرب السويسري أكد أن المنافس لا يهم بقدر ما يهمه رد فعل لاعبيه فوق الميدان، معتبرا أنه يملك تشكيلة جيدة بإمكانها خلق الفارق، حيث قال: "ما يهمني حاليا هو الرغبة التي يتمتع بها اللاعبين، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في غامبيا، والأمر الذي سيخدمنا هو تواجد عناصرنا في معنويات مرتفعة، رغم السفر المتعب". ولأنه يريد أن يعود فريقه بنتيجة مريحة قبل مباراة العودة، فقد أكد غيغر أنه سيعتمد على خطة هجومية في بنجول، رغم أن المباراة ستلعب خارج القواعد. واوضح قائلا: "سنلعب الهجوم في هذه المقابلة، صحيح أننا نلعب خارج قواعدنا، لكن هذا لا يعني أن نبقى مكتوفي الأيدي أو نعود إلى الوراء، أنا أثق في مهاجمينا الذين بإمكانهم قلب الموازين في أي لحظة". وقد أجمع عناصر الفريق القبائلي، أن عدم وجود معلومات كثيرة عن الخصم، ستكون مفيدة بالنسبة للشبيبة، فهذا كما قال أوصالح سيكون مفيدا أكثر مما يضر، لأن معرفة الخصم يجعل الفريق يتساهل معه وهذا ما يجعله يرتكب الأخطاء، في حين عدم توفر معلومات كثيرة حوله، تجعل التشكيلة القبائلية تحسب له ألف حساب وبالتالي تلعب بكل حذر. ورغم الرحلة الشاقة التي قادت الكناري إلى العاصمة الغامبية بنجول، إلا أن ذلك يبدو أنه لم يؤثر كثيرا على المجموعة، التي أجرت حصة تدريبية خفيفة في الدارالبيضاء وحصة أخرى في فندق نقور بداكار السينغالية، أين قام السفير الجزائري في هذا البلد بالتدخل من أجل مساعدة الفريق القبائلي للحصول على التأشيرات الخاصة بالدخول إلى غامبيا، خاصة وأن من بين البعثة المشكلة من 22 لاعبا إضافة إلى الطاقم الفني والطاقم الطبي والرئيس حناشي وكذلك رئيس الفرع دودان، من لم يكن يملك تأشيرة غامبيا، حيث كان من المقرر الحصول عليها لدى الوصول إلى الحدود، مما جعل السفير الجزائري يتدخل من أجل تسوية كل التأشيرات. ويبدو ان كل الظروف مواتية أمام فريق الشبيبة، الذي سيسعى اليوم إلى تشريف الجزائر كعادته، من خلال تحقيق نتيجة ايجابية في بنجول والفوز بلقاء العودة والتأهل إلى الدور القادم.