وصل أمس بطريقة مفاجئة وفد نادي القوات المسلحة الغامبي الذي سيواجه شبيبة القبائل غدا السبت في إطار لقاء العودة من رابطة أبطال إفريقيا.. حيث لم يخبر مسؤولو النادي الغامبي نظراءهم في الشبيبة بموعد وصولهم إلى مطار هواري بومدين الذي كانت الإدارة القبائلية تعتقد أنه الساعة الحادية عشر ونصف، لكن الوفد وصل إلى الجزائر العاصمة أمس على الساعة السابعة صباحا وهو الأمر الذي لم يفهمه مسيرو الشبيبة الذين احتاروا بسبب تقديم وصول الغامبيين بدون سابق إشعار. اتصلوا بحناشي صباحا من المطار وكان الرئيس محند الشريف حناشي أول من احتار لما اتصل به مسؤولو الوفد الغامبي فور وصولهم إلى العاصمة ليطلبوا منه حافلة للتنقل إلى تيزي وزو، لكنه تصرّف بسرعة واتصل بأحد السائقين المتواجدين في العاصمة وطلب منه نقل وفد القوات المسلحة إلى مدينة تيزي وزو. الرحلة دون المرور بالمغرب وحسب المعلومات التي وصلت الإدارة القبائلية فإن وفد الفريق الغامبي كان من المقرر أن يخوض رحلة من غامبيا إلى العاصمة السنغالية داكار أول أمس ويقضي ليلته هناك قبل أن يواصل رحلته إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية وبعدها مباشرة تكون الرحلة إلى العاصمة الجزائر وبالتالي فإن الوصول كان مقررا على الساعة الحادية عشر ونصف من صباح أمس، لكن البرنامج تغيّر لأن الوفد الغامبي حضر إلى الجزائر في رحلة مباشرة من داكار وهو ما جعله يلتحق مبكرا. الوفد توجّه مباشرة إلى مدينة تيزي وزو ولم ينتظر وفد القوات المسلحة الغامبية بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة فبمجرد أن أنهى أفراده إجراءات المراقبة الجمركية وحصولهم على أمتعتهم وجدوا في انتظارهم سائق الحافلة أمام مخرج المسافرين لينقلهم مباشرة إلى مدينة تيزي وزو، وبعد وصولهم توجهوا مباشرة إلى فندق “عمراوة” الذي سيقيمون به خلال فترة تواجدهم بالمدينة وإلى غاية عودتهم بعد نهاية المباراة التي تنتظرهم غدا. يتكون من 27 عضوا ويتكون وفد الممثل الغامبي الذي تنقل إلى الجزائر تحسبا لمواجهة الغد أمام الشبيبة، من 27 عضوا، منهم 18 لاعبا، خمسة أعضاء من الطاقم الفني، صحافيين، وعضوان رسميان، واحد منهما يعتبر رئيسا للوفد يشتغل كملازم، وآخر من الاتحادية الغامبية لكرة القدم. حصة تدريبية خفيفة أمس بملعب أول نوفمبر رغم عامل الإرهاق الذي كان يعاني منه لاعبو القوات المسلحة جراء السفرية الطويلة من غامبيا، إلى دكار قبل استئناف الرحلة إلى الجزائر، ثم من المطار إلى مدينة تيزي وزو، إلا أن مدرب الفريق أبى إلا أن يبرمج حصة تدريبية خفيفة مساء أمس بعد تدريبات الشبيبة، على أرضية ملعب أول نوفمبر، وكانت الحصة مخصصة للاسترجاع. ومن المنتظر أن يجري نادي القوات المسلحة الغامبي اليوم حصة تدريبية في ملعب أول نوفمبر وذلك في توقيت المباراة من أجل التأقلم مع الأرضية المعشوشبة اصطناعيا. الحكام من مالي ووصلوا أمس تزامن وصول وفد القوات المسلحة الغامبية، إلى الجزائر أمس مع وصول الحكام الماليين الذين سيديرون اللقاء، حيث استقلّوا طائرة مباشرة من مالي إلى المغرب قبل أن يلتحقوا بالجزائر، لكن هذه السفرية كانت مناسبة للإلتقاء بمراقب اللقاء من النيجر، وقد وجدوا في استقبالهم مسيري الشبيبة وعضوا من الاتحادية الجزائرية الذي سلمهم تكاليف المهمة. -------- الشبيبة تعود إلى التدريبا بتعداد مكتمل عادت التشكيلة القبائلية مساء أمس في حدود الساعة الرابعة إلى أجواء التدريبات بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، تحسبا للقاء هذا السبت أمام نادي القوات المسلحة الغامبية، برسم لقاء العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وعرفت هذه الحصة حضور جل اللاعبين. وقد حاول المدرب “ڤيڤر” في البداية أن يبرمج تمارين خاصة بالاسترجاع بعد المباراة التي خاضوها الثلاثاء الماضي أمام مولودية الجزائر، قبل أن يطلب من اللاعبين مداعبة الكرة. أما المرحلة الثانية من الحصة التدريبية فقد اقتصرت بالدرجة الأولى على الجانب الفني. “ڤيڤر” يتحدّث مع اللاعبين قبل بداية الحصة قبل أن يشرع اللاعبون في التدريبات، فضّل مدرب الشبيبة أن يتحدث مع اللاعبين ليرفع معنوياتهم بعد التعثر الأخير في البطولة أمام المولودية، كما طلب منهم نسيان هذا التعثر والتركيز أكثر في المباراة التي تنتظرهم بعد 24 ساعة من الآن، خاصة أن اللقاء يعد في غاية الأهمية لأن الأمر يتعلق بالتأهل إلى الدور الثاني من منافسة كبيرة بحجم رابطة الأبطال، قبل أن يمنح الضوء الأخضر لانطلاقة التدريبات. الشرڤي الغائب الأكبر يعدّ صانع لعب “الكناري“ إدريس الشرڤي الغائب الأكبر في الحصة التدريبية التي خاضها رفقاء القائد ربيع مفتاح مساء أمس، وقد غاب بعد الإصابة التي تعرض لها في المدة الأخيرة على مستوى العضلة المقربة، والتي أجبرته على عدم المشاركة في لقاء المولودية، وسيكون غائبا أيضا غدا أمام القوات المسلحة. وكان الشرڤي تنقل قبل ثلاثة أيام إلى فرنسا من أجل قضاء بعض الوقت رفقة عائلته، بعدما تحصل على الإذن من إدارة الشبيبة ومن طبيب الفريق، ومن المنتظر أن يعود إلى أرض الوطن في الساعات القليلة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن إصابة الشرڤي ليست خطيرة، لكن الطاقم الفني فضّل عدم المغامرة به حتى لا تتضاعف أكثر مثلما حدث للكثير من اللاعبين. سعيدي يعود ويندمج مع المجموعة في الجهة المقابلة، عرفت حصة مساء أمس عودة وسط ميدان الشبيبة الياس سعيدي إلى أجواء التدريبات رفقة بقية زملائه، بعدما اقتصر عمله في الحصص التدريبية التي سبقت مباراة المولودية على الركض على حافة الملعب، لكن بعد العلاج المكثف الذي قام به رفقة “ڤيو” تمكن من الشفاء، الشيء الذي جعل طبيب الشبيبة يتخذ قرارا بعودة سعيدي إلى التدريبات. وبهذه العودة تكون عيادة الشبيبة فارغة في انتظار عودة الشرڤي إلى بقية المجموعة في الأيام القليلة المقبلة. ---- جوزيف دياب (قائد فريق القوات المسلحة): “التسعون دقيقة كافية لتحقيق التأهل” كيف كان الاستقبال في مدينة تيزي وزو من مسيّري الشبيبة؟ وصولنا كان في ظروف رائعة جدا، والاستقبال من جانب شبيبة القبائل كان رائعا للغاية. وبالمناسبة نشكر كلّ مسيّري شبيبة القبائل الذي خصّونا بكل هذا الاستقبال الذي كان في المستوى. كيف كانت التحضيرات للمواجهة التي تنتظركم أمام الشبيبة هذا السبت؟ منذ نهاية لقاء الذهاب ونحن نفكر في مواجهة العودة، لأن الهزيمة التي تلقيناها يومها أثرت علينا كثيرا، ولهذا كان ضروريا علينا أن يكون ردّ فعلنا بهذه الكيفية.. صراحة التحضيرات جرت في منتهى الجدية، لأننا ندرك جيدا مدى صعوبة المهمة أمام منافس فاز علينا في لقاء الذهاب، ويمكن القول إننا جاهزون بنسبة كبيرة ومن كل الجوانب. ألا تعتقدون أن مهمتكم ستكون صعبة للغاية مادام لقاء الذهاب انتهى لصالح الشبيبة؟ مهمتنا هذا السبت ستكون في غاية الصعوبة كون شبيبة القبائل تملك أفضلية التقدّم مادام أنها فازت في لقاء الذهاب بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، لكن أعتقد أن كرة القدم في الكثير من المناسبات أحدثت المفاجأة، هناك 90 دقيقة في انتظارنا وكل شيء وارد فيها، إرادتنا قوية جدا وجل اللاعبين جاهزون للمعركة الكروية التي تنتظرنا. وعليّ أن أشير مرة أخرى إلى أن مهمتنا ستكون في غاية الصعوبة، لكننا متفائلون بتحقيق التأهل. من أجل تحقيق التأهل عليكم بتسجيل هدفين أو أكثر مقابل عدم تسجيل الشبيبة، ألا تعتقد أن ذلك من الصعب تحقيقه؟ وهو الشيء الذي سيصعّب مهمّتنا أكثر، ومن أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل علينا بتسجيل هدفين دون أن تسجّل الشبيبة ولا هدف، وهذه المهمة ستكون صعبة للغاية خاصة أن دفاع الشبيبة ظهر في لقاء الذهاب منظما جدا وقويا، ويمكن القول إنه ساهم وبقوة في تحقيق الفوز. لكن نحن مطالبون ببذل مجهودات كبيرة سعيا منا لإنهاء المباراة لصالحنا، ولم العودة إلى وطننا بالتأهل. ما هي الأسباب التي جعلتكم تسقطون فوق أرضكم في لقاء الذهاب؟ الشيء الذي جعلنا نضيّع مباراة الذهاب هو كثرة الأخطاء التي ارتكبناها يومها، فبعد الهدف الأول الذي سجل علينا تأثرنا نوعا ما من الناحية المعنوية، والشيء نفسه بالنسبة للهدف الثاني الذي قضى علينا. اللاعبون كانت تنقصهم الخبرة الكافية في مثل هذه المنافسات العالية المستوى، فأغلبيتهم صغار السنّ ولم يسبق لهم أن شاركوا في هذه المنافسة القارية. ولحسن حظنا المباراة انتهت بهدفين مقابل هدف واحد وإلا لكانت المهمة أصعب. علينا أن نعترف أيضا أن الشبيبة تملك هجوما قويا ساهم بشكل كبير في الفوز.. هدفنا اليوم هو عدم تكرار أخطاء لقاء الذهاب، والحذر من هجوم الشبيبة قدر المستطاع. --------- أليجي ساي: (مدرب نادي القوات المسلحة) “تنقلنا إلى الجزائر من أجل التأهل” أدلى مدرب نادي القوات المسلحة الغامبية، أليجي ساي، فور وصول فريقه إلى فندق عمراوة بتيزي وزو، في حدود منتصف النهار، بتصريحات تتعلق بالدرجة الأولى بالموعد الذي ينتظر أشباله مساء الغد أمام الكناري، في لقاء العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، تطرق فيها الى عدة محاور في غاية الأهمية في نظر هذا المدرب. وأول ما استهل به هو الحديث عن الهدف الذي من أجله تنقل إلى الجزائر، حيث أكد لنا أن لاعبيه تنقلوا إلى مدينة تيزي وزو، من أجل تحقيق التأهل إلى الدور المقبل، فرغم قساوة الهزيمة التي مني بها فريقه في لقاء الذهاب إلا أن الأمل لا زال قائما موضحًا ذلك في قوله : “لا يمكن في أي حال من الأحوال أن نقطع الأمل في تحقيق التأهل، مادام أن لقاء بأكمله لازال في انتظارنا، كما أن الشبيبة تمكنت من تحقيق الفوز في لقاء الذهاب، نحن أيضا بإمكاننا تحقيق الفوز والتأهل الى الدور المقبل خاصة أن عدة معطيات تغيرت مقارنة بلقاء الذهاب”. “حضّرنا كما ينبغي لهذا الموعد” ومن بين المعطيات التي يراها مدرب الممثل الغامبي أنها تغيرت مقارنة بلقاء الذهاب الذي كان بغامبيا، تلك المتعلقة بإرادة اللاعبين، ويعتقد “ساي”، أن لاعبيه جاهزون لهذه المعركة الكروية، لاسيما في الجانبين الجانبين البدني والنفسي، وقال في هذا الصدد : “فعلا منذ نهاية لقاء الذهاب بدأنا التحضيرات لهذا الموعد، لأننا ندرك جيدا حجم المنافس الذي سنواجهه، وكذا أهمية المباراة، وأنا متأكد أن اللاعبين سيكونون في الموعد هذه المرة رغم صعوبة المهمة”. “ندرك جيدا أن الشبيبة تعثرت في البطولة” بدأ الممثل الغامبي في جمع المعلومات الكافية الخاصة بالنادي القبائلي من أجل الاستفادة منها في مباراة الغد، وقال في هذا الشأن : “فعلا لقد جمعنا الكثير من المعلومات حول فريق شبيبة القبائلية إضافة إلى المعلومات التي كانت بحوزتنا، لا تنسوا أننا واجهناها في لقاء الذهاب، لكن الجديد في هذا الخصوص، هو أننا علمنا أن الشبيبة تعثرت هذا الأسبوع في عقر دارها في البطولة، وهذا يعد في صالحنا، سنحاول نحن أيضا أن نفرض أنفسنا ونحقق التأهل هنا بالجزائر، وبالتالي نحقق ما حققته الشبيبة في لقاء الذهاب، ندرك جيدا أنها تملك الأفضلية لكن لا شيء مستحيل في كرة القدم”. “حارسنا هو الذي كلّفنا الهزيمة في لقاء الذهاب” استغل مدرب نادي القوات المسلحة الغامبية، فرصة الحديث معنا، ليعود بنا إلى أهم الأسباب التي جعلت فريقه يسقط فوق أرضية ميدانه خلال لقاء الذهاب أمام الكناري، لمّا انهزم بهدفين دون رد، حيث قال في هذا الصدد : “تأثرنا فعلا بهزيمة لقاء الذهاب، وندرك جيدا ما ضيّعناه، في الحقيقة الهزيمة جاءت إثر أخطاء فادحة من حارس مرمانا، الذي لم يكن في يومه، لكن في عودتنا الى التحضيرات ركّزنا على كل الجوانب من حارس المرمى إلى المهاجمين، لعلنا نتدارك ونعود إلى بلدنا بنتيجة إيجابية”. “اللاعبون تعوّدوا على العشب الاصطناعي” وفي سؤالنا حول ما إذا كانت أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر المعشوشبة اصطناعيا ستكون عائقا أمام لاعبيه، ما دام أن نادي القوات المسلحة الغامبية متعود على اللعب فوق أرضية ميدان معشوشب اصطناعيا، رد علينا “أليجي ساي” بقوله : “لا يمكن أن يكون العشب الاصطناعي عائقا أمام لاعبينا، لأنهم تعوّدوا عليه، حتى نحن في غامبيا بحوزتنا ميادين من هذا النوع، وهو ما يعني أننا خضنا لقاءات فوق أرضية الميدان المعشوشب اصطناعيا، وعليه لا يوجد أي عذر لعدم تحقيق نتيجة إيجابية، كما أننا سنتدرب عليه للتعود أكثر على نوعية أرضية الميدان قبل الموعد الرسمي هذا السبت”. “حميتي هو نقطة قوة الهجوم القبائلي” ورغم كل شيء إلا أن الشبيبة تبقى كبيرة في نظر مدرب نادي القوات المسلحة “أليجي ساي”، الذي أثنى على إمكانات جل اللاعبين، وعلى مستوى كل الخطوط أيضا، وأشار إلى ذلك بقوله : “جعلتنا مباراة الذهاب ندرك جيدا مدى قوة المنافس، خاصة على مستوى الهجوم، كنت أدرك أن المهاجم حميتي له إمكانات كبيرة بإمكانه أن يوظّفها في أي وقت، وهو ما حدث فعلا”.