جدد سكان دواوير وقرى بلديات تيسمسيلت المحاذية للشريط الغابي الممتد على طول سلسلة جبال الونشريس، مطالبهم الرامية إلى منحهم تراخيص لإبادة قطعان الخنازير البرية »المتوحشة«، التي باتت تهاجم بشكل يومي حقولهم وبساتينهم الفلاحية كبدتهم خسائرا وخيمة في شتى المزروعات والمغروسات، التي تعتبر عند غالبيتهم مصدر قوت وعيش. وأوضحوا « ، أن مهالك هذا الحيوان المحرم أكله لم تعد تقتصر على إفساد الأرض وتخريب الاستزراع وإنما أضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة البشر خصوصا شريحة الأطفال في ظل الاجتياح أو الغزو غير المسبوق لقوافل الخنازير التي عادة ما تتخذ من الدروب التي يسلكها المتمدرسون ممرات لها، الأمر الذي أدخل حالة من الخوف والهستيريا في أوساط الألوياء مخافة وقوع هجمات مباغتة من قبل الخنازير التي وجدت في غياب صوت الرصاص وعدم "تكسار الراس" فرصة للتجوال ورفع منحنى تناسلها المرهون القضاء عليه يقول المتضررون من أعمالها التخريبية، بشن حملة صيد منظمة تكون تحت أشراف وقيادة المصالح الأمنية المختصة، في حين ذهب بعضهم من مالكي البنادق، إلى المطالبة بإمدادهم بالخراطيش المرفوقة بتراخيص الصيد على أن يقوموا بأنفسهم بعملية إبادتها.