استقبل السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة أمس بمقر المجلس وفدا من المساعدين التشريعيين للكونغرس الأمريكي الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الجزائر.وتم خلال اللقاء التطرق إلى نوعية العلاقات الجزائريةالأمريكية التي مازالت لم ترق إلى مستوى طموحات الشعبين وإمكانات البلدين، وفي هذا الإطار تم التركيز على ضرورة تكثيف الاتصالات واللقاءات للتعارف أكثر خاصة بين البرلمان الجزائري ونظيره الأمريكي. كما تم استعراض أهم محطات البناء والتأكيد على ضرورة أن يكون للبرلمانيين في البلدين دور فعال في رفع مستوى العلاقات الجزائريةالأمريكية إلى مستويات أفضل. كما استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري أمس بالجزائر العاصمة خلال استقباله لوفد من الكونغرس الأمريكي الكفاح الحازم الذي خاضته وتخوضه الجزائر ضد الإرهاب مستنكرا في السياق "الإجراءات التمييزية المطبقة حديثا بالمطارات الأمريكية حيال رعايا عدد من الدول من بينهم الرعايا الجزائريين". وأوضح بيان للمجلس أن السيد زياري أكد بأن الجزائر "تتفهم اتخاذ إجراءات أمنية مهما كانت صارمة إذا طبقت على الجميع ولكنها بالمقابل ترفض هذه الإجراءات التمييزية المهينة التي تعتبر إجحافا في حق بلد مثل الجزائر وقف ولا يزال يقف في طليعة البلدان المكافحة بحزم للارهاب". وفي رده من جهة أخرى على سؤال يتعلق بما هو منتظر من الكونغرس في إطار مساعي إيجاد حل للقضية الصحراوية أجاب رئيس المجلس بأن الكونغرس الأمريكي "بإمكانه أن يلعب دورا حاسما بأن يجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تضع كل ثقلها من أجل التسريع بإيجاد حل عادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وفق قرارات الشرعية الدولية". وفي هذا الصدد أكد السيد زياري - يضيف البيان - أن الجزائر "تقف موقفا مبدئيا إلى جانب الشعب الصحراوي باعتبار قضيته قضية تصفية استعمار لم تكتمل". يشار إلى أن زيارة وفد الكونغرس الأمريكي تدخل في إطار التعاون التقليدي الذي صار يجمع المؤسستين التشريعيتين في البلدين منذ عدة سنوات حيث ينتظر أن تشكل زيارته - كما أفاد المصدر - فرصة للاستفادة من التجربة الديمقراطية الأمريكية العريقة في مجال التشريع.