تشهد دار الشباب على مستوى حي الأوراس ببلدية الرغاية، حالة متقدمة من الإهمال أسفرت عن توقف جميع الأنشطة التربوية والترفيهية الموجهة الى جميع الفئات العمرية، نتيجة غلق هذا المرفق الجواري خلال السنوات الأخيرة أمام حاجته الملحة الى اعادة ترميم شامل، وهي الوضعية التي أثرت سلبا على التأطير السكاني بعدة احياء مجاورة، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحل الانشغال. ويطرح سكان حي "ليزيريس" وهي التسمية المتعارف عليها لدى الجميع، علامات استفهام حول مصير هذه الدار، خاصة وانها تعد المتنفس الوحيد لتلاميذ وشباب الحي والأحياء المجاورة كعيسات مصطفى وحي المحطة، حيث اصبح هذا المرفق مهجورا منذ اكثر من 4 سنوات رغم أهميته، كونه يتوسط الحي بجوار مدرسة ابتدائية يعاد تجسيدها حاليا بعد تضررها من زلزال ماي 2003، وهو ما لم يتحقق مع دار الشباب من طرف الجهات المعنية. ويضيف بعض الشباب وأولياء التلاميذ ممن تحدثت إليهم »المساء«، أن وتيرة الأنشطة التربوية والترفيهية بهذه الدار أخذت في التراجع منذ ذلك التاريخ نتيجة للتصدعات والتشققات التي مستها، حيث زادت وضعيتها سوءا يوما بعد يوم حتى اقتصر النشاط على تنظيم الرحلات الصيفية ضمن المخطط الازرق، قبل ان تعلق الأنشطة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما أثر سلبا على التأطير الشباني في منطقة تضم أكثر من 20 ألف نسمة ومرفقا وحيدا لهذا الغرض، بالموازاة مع ازدياد الضغط على دار الشباب محمد بوراس بوسط الرغاية التي تعاني هي الأخرى من عدم القدرة على استيعاب العدد الهائل من المنخرطين، والتي تنتظر هي الأخرى استكمال اشغال المكتبة البلدية لامتصاص اقبال التلاميذ والشباب من مختلف أحياء الرغاية. وأمام هذا الوضع يطالب شباب حي "ليزيرس" والاحياء المجاورة بتدخل الجهات المعنية لإعادة تهيئة وترميم دارهم الوحيدة بالمنطقة، خاصة في ظل الخطر الذي يشكله جدارها الخارجي والمهدد بالانهيار في أية لحظة على المارة، وهو ما من شأنه المحافظة على سلامتهم من جهة وسلامة الشباب من مخاطر الآفات الاجتماعية من جهة أخرى.