يطرح شباب الأحياء الجنوبية على مستوى بلدية الرغاية مشكل النقص الفادح في الملاعب الجوارية بالمنطقة تزامنا مع العطلة الصيفية، حيث يجد هؤلاء صعوبة في ممارسة هواياتهم الرياضية في ظل غياب هذه المرافق بشكل لافت للانتباه، حيث لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وهو ما يعيق منظمي الدورات الرياضية في تأطير الشباب بعيدا عن الآفات الاجتماعية. وفي الوقت الذي تحصي فيه أحياء عيسات مصطفى، الأوراس المعروف ب''ليزيريس'' وحي المحطة كثافة سكانية تقدر ب18 ألف نسمة، إلا أنه لا يوجد سوى ملعبين جواريين يفتقران للصيانة الدورية، وشروط السلامة، على غرار ما قام شباب الحي في استحداثه من مساحات للعب وهي عشوائية وذلك بغرض ممارسة رياضتي كرة القدم والكرة الحديدية. أمام نقص هياكل للترفيه، وهو ما وقفت عليه ''البلاد'' في الميدان انطلاقا من أهمية توفر مثل هذا النوع من الفضاءات الشبانية تزامنا مع العطلة الصيفية قصد تمكين الشباب من قضاء أوقات الفراغ وتجنيبهم مخاطر الآفات الاجتماعية، وهنا أكد أحد منظمي الندوات الرياضية صعوبة التنظيم في ظل عدم قدرة الملاعب المتوفرة على استيعاب عدد معتبر من دورات كرة القدم بالمنطقة، ويعد هذا الإشكال مصدر إزعاج كبير لدى السكان الذين يقطنون بالقرب من الملاعب الجوارية الرسمية والعشوائية نتيجة للشجارات الدائمة حول أسبقية استغلال هذه المرافق وما ينجر عنها من شجارات ومشاكل لا تنتهي إلا بتدخل كبار وعقلاء الحي، بالموازاة مع توفير ملعبين جواريين بصفة رسمية، الأول في حي المحطة والثاني في حي ليزيريس، في حين لا يتوفر حي عيسات مصطفى إلا على ملاعب عشوائية، بما فيها السوق الجواري المهمل بالتعاونية العقارية ''البهجة''. وعليه يطالب شباب الأحياء الجنوبية وسكان المنطقة السلطات المحلية والولائية بإدراج مشاريع جوارية في هذا الإطار قصد التخلص من تبعاته نهائيا.