أشاد المشاركون في وقفة تاريخية نظمت، أمس، بمدرسة الشرطة بشاطوناف بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد الذي يحتفل به يوم 18 فيفري من كل سنة بالتضحيات الجسام التي قدمها شهداء الثورة التحريرية من اجل أن تسترجع الجزائر سيادتها واستقلالها. وأوضح عدد من المجاهدين الذين حضروا هذه الوقفة التاريخية أن "قوافل من الشهداء قد سقطت فداء للوطن في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، مضيفين بأن شهداء الثورة قد لقنوا الاستعمار دروسا في التضحية والبطولة والفداء وصنعوا مجد الوطن وعزته. واعتبروا اليوم الوطني للشهيد الذي تجرى فعالياته هذه السنة تحت شعار "أبناء الجزائر أوفياء لشهدائهم" فرصة ل "ترسيخ النهج الذي رسمه الشهداء من اجل حرية واستقلال الجزائر وتبليغ رسالتهم للأجيال المتلاحقة وتعريفهم بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء الأبرار فداء للوطن". وأشاد ممثلو الأسرة الثورية من جهة أخرى بالدور الريادي والتضحيات التي قدمها رجال الأمن الوطني لمكافحة الإرهاب وكل أشكال الإجرام وحماية الأمن الوطني والدفاع عنه، معتبرين هذه التضحيات ايضا بمثابة "استمرارية وتواصل لتضحيات شهداء الثورة التحريرية الابرار". بالمناسبة نظمت زيارة للمتحف المركزي للشرطة، حيث قدمت للمشاركين من طلبة وأشبال الكشافة الاسلامية الجزائرية شروحات وافية حول اهم المحطات التاريخية التي عرفتها الجزائر منذ أن وطأت اقدام الاستعمار هذه الارض في 5 جويلية 1830 الى غاية اندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 وتحقيق الاستقلال الوطني في 5 جويلية 1962. وتندرج هذه الوقفة التاريخية في اطار برنامج الاحتفال باليوم الوطني للشهيد المسطر من طرف المديرية العامة للامن الوطني بالتنسيق مع وزارة المجاهدين. وقد شاركت في هذا اللقاء عدة جمعيات مختصة من بينها الجمعية الوطنية لقدماء معطوبي حرب التحرير والجمعية الوطنية لأرامل وأبناء شهداء الثورة التحريرية الى جانب الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام إبان الثورة التحريرية.