نظمت أمس المديرية العامة للأمن الوطني تخليدا لذكرى يوم الشهيد على غرار السنوات الماضية والمصادف ل18 فيفري من كل عام أبواب مفتوحة من خلال عرض متحف للصور يجسد المراحل الكبرى للثورة الجزائرية من سنة 1830 الى غاية تاريخ استرجاع السيادة الوطنية 1962 بالمتحف المركزي للشرطة وذلك بحضور أرامل وأبناء الشهداء وفوج من الكشافة الإسلامية بالإضافة إلى إطارات ومستخدمي الشرطة التابعين لمختلف المصالح والطلبة المتربصين. وفي كلمة مقتضية ذكر ضابط الشرطة لعزيز عتيق حسان بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء في سبيل أن تحيا الجزائر حرة سيدة داعيا الجميع إلى التكاتف من اجل بناء الجزائر في الداخل والخارج مؤكدا في سياق تخليد ذكرى شهدائنا الأبرار لفئة الشباب من عناصر الشرطة المتربصين بضرورة حماية الوطن ورفض كل ما يمكن أن يمس بالجزائر ومقوماتها وهو ما تعمل المديرية العامة للأمن الوطني على ترسيخه في أذهان المنخرطين الجدد في سلك الأمن الوطني ، موضحا أن الهدف الذي تنشده مصالح الأمن دائما هو ضمان الاحترام والتقدير لأبناء الشهداء ومنع كل من يحاول المتاجرة بأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل نيل الاستقلال. وأعلن المتحدث ذاته أن الهدف من إحياء الذكرى على مختلف مراكز الأمن الوطني عبر أرجاء القطر الوطني هو التذكير بمسيرة نضال وكفاح الأسرة الثورية، وغرس الروح الوطنية في صفوف الجيش والأمن الوطني حيث ذكر بظروف تأسيس المنظمة الذي كان سنة 1989 حيث التقى أبناء الشهداء وقرروا تأسيسها لصد كل محاولات المساس بتاريخ الشهداء وبداية مرحلة جديدة في بناء الجزائر والدفع بها إلى مصاف الأمم المتقدمة والمزدهرة. فيما قدم مختلف الشهداء الذين حضروا الحفل من الأسرة الثورية شهادات حية حول مراحل الثورة التي عاشها مختلف الشهداء والظروف الصعبة التي كان الشعب الجزائري يعرفها خاصة خلال الحرب العالمية الثانية وأحداث 8 ماي 1945والتي دفعتهم إلى أن يثور على الاستعمار رفضا للأوضاع وبحثا عن التغيير وسعيا إلى القضاء على الاستعمار مؤكدين أن روح التضامن والمآزرة بين الإخوان رفعت من معنويات المجاهدين للتحضير للثورة مؤكدين بالمناسبة على الشباب ضرورة اخذ العبرة من الشباب الذين فجروا الثورة مشددين على الجهات الرسمية أن تعرف الشباب بتاريخهم حتى تمكنهم من معرفة بلادهم وتزيدهم حبا لها وفخرا، كما تطرق ذات المجاهدين والمجاهدات ممن حضروا الحفل الى ضرورة حماية رموز الثورة وأرواح الشهداء الذين يعتبرون من مقومات الأمة التي يجب على الشعب احترامها. وفي ختام الاحتفال تم تكريم الأسرة الثورية بهدايا رمزية تقديرا وعرفانا لهم لما قدموه من تضحيات في سبيل الحرية والاستقلال حيث حيوا بدورهم شجاعة المسؤولين من رجال الأمن الوطني في كشف المجرمين مؤكدين أن الأمن الوطني الجزائري بات اليوم من الهيئات الهامة في المجتمع بحكم المهام المنوطة به مشيرين إلى التطور الكبير الذي مس القطاع في مجال التكوين والتزويد بالمعدات المتطورة وكذا توظيف العنصر النسوي والشفافية التي باتت تتحلى بها المديرية العامة للأمن الوطني وهذا ما يسمح لهم بمسايرة البلدان المتقدمة التي تسعى إلى الأحسن دائما .