قبضة حديدية تولدت بين رئيس ودادية اللاعبين القدامى، علي فرقاني، وناصر بويش رئيس جمعية أمجاد كرة القدم الجزائرية، بشأن تنظيم دورة الصداقة المقررة هذا الإثنين في القاعة البيضوية، بمشاركة منتخب فرنسا بطل العالم لسنة 98، وبحضور النجم العالمي زين الدين زيدان، حيث يرى فرقاني أن الفريق الذي شكله من اللاعبين القدامى هو من سيلعب اللقاء الافتتاحي ضد الفريق الفرنسي، في حين يرى بويش أن فريقه أحق بلعب هذا اللقاء، وهو الفريق الذي لعب في مارسيليا ضد الفرنسيين، والذي يضم لاعبي التسعينيات وألفين. ويبدو أن الخلاف كبير ولم يسو إلى غاية الأمس، حيث أكد ناصر بويش ل" المساء" أنه لن يقبل مثل هذه التصرفات وما سماه ب "الحقرة". " أنا من كنت وراء تنظيم هذه الدورة، وأنا من كان وراء استدعاء زيدان ولاعبي الفريق الفرنسي، وقد قمت بذلك من أجل الشعب الجزائري، والرئيس بوتفليقة الذي شجعني كثيرا على المضي في تجسيد هذه المبادرة، إن هدفي هو إعطاء صورة إيجابية عن الجزائر، هذا البلد الكبير، عن طريق الرياضة "، قال ناصر بويش، الذي اعتبر أنه قام بكل شيء من أجل إنجاح هذه الدورة لإدخال الفرحة في قلوب كل الجزائريين، خاصة في الوقت الذي أكد له زيدان اعتزازه بالمشاركة في هذه الدورة من أجل الجزائر". وأضاف : " المبادرة مبادرتي، لقد لعبنا مباراة الذهاب في مارسيليا ضد زيدان وفريق فرنسا لسنة 98 ، والعودة سنلعبها هذا الإثنين هنا في الجزائر، فحتى زين الدين زيدان يريد اللعب ضد الفريق الذي لعب ضده في مارسيليا". وبدا بويش أنه سيتمسك بموقفه مهما كان الأمر، فهو يرى أن الفريق الذي يجمع صايب، تاسفاوت، شريف الوزاني، مغارية، عماني وآخرين، هو الذي سيلعب ضد الفريق الفرنسي، وهذا مهما كان الثمن. و تابع قائلا: " لن أخضع لهم أبدا، فنحن من سيلعب هذه المقابلة، لأننا لعبنا من قبل في فرنسا وهذا هو لقاء العودة، لا أريد أن نكون محل سخرية أمام ضيوفنا والشعب وكل من يتابع هذه الدورة، لأن الفريق الذي نكونه هو من سيعطي أجمل صورة في هذه الدورة ضد الفرنسيين، لقد تلقيت عدة اتصالات من طرف العديد من الناس، عبروا لي عن حيرتهم في هذه القضية ولماذا يصر هؤلاء على أن يلعبوا ضد المنتخب الفرنسي". وأمام هذه القبضة الحديدية، التي قد تخلط الأمور في هذه الدورة في ظل تمسك كل طرف بموقفه، فإن التعقل هو الشيء الرئيسي من أجل إنجاح هذه الدورة، خاصة وأن الرئيس بوتفليقة كان قد تلقى وعدا من طرف زين الدين زيدان للعب مباراة ودية بين الجزائروفرنسا؛ هذا الوعد الذي سينفذه الظاهرة العالمية، بالتعاون مع نجوم الكرة الجزائرية، من أجل تنظيم عرس في القاعة البيضوية، وليس من أجل التشاحن والتطاحن، مما قد يفسد هذا العرس، لا سيما وأن العديد من اللاعبين الذين حملوا التاج الإفريقي سنة 90 والذين واصلوا اللعب في سنوات الألفين هددوا بالانسحاب. معتبرين أن المبادرة من تنظيم بويش ناصر وبالتالي فهم سيلعبون في الفريق الذي سيختاره هذا الأخير ضد الفريق الفرنسي، الذي سبق لهم وأن واجهوه في الدورة التي لعبت في مارسيليا منذ عامين من الآن. وختم بويش قائلا : " نحن نريد أن يفرح شعبنا وأن يستمتع بوقته في هذه الدورة، ولا نريد المشاكل أو أن تخلط الأمور أكثر، لهذا أدعو الجميع إلى أن يلتزموا بالمنطق وبالحق (الحقرة ماشي مليحة) وقليل من الاعتراف لا يقتل". وكما كان مقررا، ستلعب هذه الدورة في وقتها المحدد هذا الإثنين، ابتداء من الثانية زوالا في القاعة البيضوية للمركب الأولمبي 5 جويلية، حيث سيشارك في هذه الدورة معظم لاعبي المنتخب الفرنسي ل98، واللاعبون الجزائريون الذين سبق لهم وأن شاركوا مع المنتخب الوطني الجزائري. وحسب البرنامج، سيلعب المنتخب الفرنسي في اللقاء الأول ضد الفريق الوطني "أ" ، الذي يضم قادري، حمناد، لعزيزي، زرقان، شريف الوزاني، لونيسي، قاسي السعيد، حاج عدلان، تلمساني، قايد ورحموني. وسيلعب الفرنسيون أيضا في اللقاء الثاني ضد الفريق الذي سيفوز من اللقاء الثاني بين الفريق "ب" و"ج"، لكن يبدو أن البرنامج لم يلتزم به، هذا ما أحدث هذا الخلط بين الجمعيتين.