عرفت الخلافات التي كانت قائمة بين ودادية قدامى اللاعبين برئاسة علي فرقاني وجمعية أمجاد الجزائر برئاسة ناصر بويش فيما يتعلق بدورة الصداقة، التي ستحتضنها القاعة البيضوية اليوم، والتي سيحضرها فريق فرنسا لسنة 1998 واللاعب زين الدين زيدان، نهاية مؤسفة بعد أن أكد اللاعب السابق لشبيبة القبائل ل"المساء" انسحابه وعدم حضوره هذا الموعد وهو الذي كان وراء تنظيم هذه الدورة. فبعد أن كان الخلاف بين الطرفين حول قضية الفريق الذي سيواجه منتخب فرنسا لسنة 1998، تعدت الأمور لتصل إلى أبعد من ذلك حسب ناصر بويش، الذي قال: "لقد سطرت في البرنامج أن أمنح قميصين باسم الجزائر لكل من سفير الصحراء الغربية والسفير الفلسطيني بالجزائر، إلا أن الجماعة الأخرى رفضت ذلك". ويعتبر بويش أن هذا الأمر يعد من العراقيل التي وضعتها جماعة فرقاني في طريقه حيث قال: "لقد أرادوا تكسيرنا ولم يكفوا عن خلق المشاكل ووصل بهم الأمر إلى حد منع تقديم هذه القمصان ولا أدري لماذا، أردت أن أعطي صورة جميلة عن الجزائر، وأن نعبر عن مساندتنا لأشقائنا الصحراويين والفلسطينيين، أنا أحب الجزائر وكل ما فعلته لحد الآن من أجل هذا البلد ،، تحيا الجزائر و يحيا بوتفليقة". وشدد محدثنا على أنه لم يتقبل هذه الممارسات وقال: "لقد قلت أنه في حال شطب أي لاعب من الذين طلبتهم، لن أشارك وهذا ما سيحدث، فقد قاموا بكل شيء حتى لا يحضر أصدقائي إلى هذا الموعد، ولهذا لن أحضر لا أنا ولا الجماعة التي معي". وأمام انسحاب بويش واللاعبين الذين معه في هذه الدورة، فكيف سيكون رد فعل زيدان والمنتخب الفرنسي، المقرر وصولهم صباح اليوم إلى الجزائر وسيلعبون الدورة بداية من الساعة الرابعة زوالا. وكان "زيزو" قد أكد لبويش شخصيا مجيئه إلى الجزائر و اعتزازه بالمشاركة في هذه الدورة، خاصة وأنه ينتظر أن يواجه نفس الفريق الذي لعب ضده في دورة مارسيليا.