أكد السيد جعفر آيت مولود رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني بفئتيه ذكورا وإناثا في البطولة الإفريقية الأخيرة كانت جيدة، أثبتت عودة الكرة الصغيرة الجزائرية إلى عهدها الذهبي. وقال المسؤول الأول على الهيئة الفيدرالية للعبة في ندوة صحفية نشطها صباح أمس بميدان الغولف بدالي إبراهيم، والذي أشرف على تنظيمها المدير العام لوكالة "بي أر فاكتوري" محي الدين جابري: "هذه النتائج لم تكن لتتحقق لو لم يكن هناك عمل متناسق ومتكامل بين كل الأطراف الفاعلة بدء من الوزارة والاتحادية والطاقم الفني واللاعبين، فالنتائج الجيدة تكون دوما تتويجا لعمل جماعي متكامل، هذا ما سيجعلنا نضاعف مجهودنا في المستقبل من أجل تحقيق نتائج تكون في مستوى التطلعات خاصة وأننا نملك منتخبات شابة لا تحتاج إلا للرعاية والمتابعة". وبشأن البرنامج التحضيري لمونديال السويد، أوضح نفس المتحدث، أن المديرية التقنية ستعقد اجتماعا في أقرب الآجال لتسطير برنامج طموح وكذا تحديد الهدف المراد بلوغه في الموعد العالمي المقرر بالسويد بداية 2011. وفي سياق متصل أفاد آيت مولود، أن كرة اليد الجزائرية توجد في منحنى تصاعدي وستلقى من الدولة كل الدعم الذي سيساعدها على التألق أكثر في المحافل الدولية. ومن جهته، أوضح المدرب الوطني للذكور صالح بوشكريو قائلا: "فريقي حقق الهدف المسطر وهو تأشيرة المشاركة في المونديال، لكننا كنا نأمل فعلا في تحقيق نتيجة أحسن والتتويج باللقب القاري بعد تقدمنا في المنافسة وتأكدنا أننا نستطيع قول كلمتنا في الميدان، لكن تضييعنا للفوز في مواجهة تونس صعب من مهمتنا أكثر"، وأضاف مبرزا: "المنتخب الوطني خرج من السباق بقناعة راسخة وهي أنه قادر على مزاحمة أقوى المنتخبات الإفريقية وبمواصلة العمل ستكون النتائج أكيدة في السنوات المقبلة". وعن موعد تجسيد البرنامج التحضيري، قال الناخب الوطني: "لا يمكننا إقامة المعسكرات الإعدادية حاليا وذلك انطلاقا من التزامات اللاعبين المحترفين مع أنديتهم كما ان هناك استراتيجية جديدة نود تطبيقها وهي تدعيم التشكيلة بأسماء جدد تتراوح أعمارها مابين 20 و21 ربيعا على غرار اللاعب بومنجل الذي يلعب في البطولة السعودية وبودايو الناشط في البطولة الفرنسية إضافة إلى لاعبين محليين". ومن جانبه، أشار المدرب الوطني للسيدات مراد آيت وعراب، أن فتياته حققن مردودا طيبا في المنافسة وبذلن مجهودات كبيرة من أجل اقتطاع تأشيرة المونديال التي لم تكن بعيدة جدا عليهن، لكن البنية القوية للاعبات الإفريقيات صعبت كثيرا من مهمة شبلاته اللائي اكتسبن خبرة ثمينة ستمكنهن من خوض المنافسات في المستقبل بثقة أكبر.