نزل قرار تأكيد الجزائر مشاركتها في الدورة ال19 من البطولة الإفريقية لكرة اليد كالصاعقة على مسؤولي الاتحاد المصري الذين كانوا ينتظرون على أحر من الجمر قرار الاتحادية الجزائرية بالانسحاب من المنافسة التي أعاد الاتحاد الإفريقي تنظيمها لمصر بعدما اعتذرت هذه الأخيرة عن تنظيمها وفشل الهيئة القارية للعبة إقناع المغرب وتونس باستضافتها. وكان كل أمل مسؤولي كرة اليد المصرية أن ينسحب الفريق الوطني الجزائري من البطولة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2011 بالسويد، خاصة أن الاتحادية الجزائرية أكدت المشاركة في البطولة قبل إجراء القرعة ثم طلبت تنظيمها بعد اعتذار مصر ثم اعترضت على إعادتها للمصريين، الأمر الذي فسّره المراقبون بأنه تمهيد لمقاطعة الموعد. إلا أن الاتحادية الجزائرية لكرة اليد خيبت أول أمس آمال المصريين بتأكيدها المشاركة بمنتخبي (الذكور والإناث)لكنها طالبت على لسان مسؤولها الأول السيد جعفر ايت مولود بتوفير الظروف الأمنية للبعثة الجزائرية داعيا الاتحاد الإفريقي لكرة اليد بتحمل مسؤولياته كاملة في حالة حدوث أي اعتداء على أعضائها مثلما حدث لمنتخب كرة القدم. وقال جعفر ايت مولود أنه سيلح على الجانب المصري احترام كافة تفاصيل تنقلات الوفد الجزائري في القاهرة إلى جانب مراعاة مكان الفندق الذي سيقيم فيه وأنه سيستعين بخدمات سفارة الجزائر في مصر لضمان راحة اللاعبين خلال إقامتهم بمصر. ويتخوّف الاتحاد المصري من حدوث مشاكل جماهيرية أثناء مشاركة المنتخبين الجزائريين في ظل العداء ضد كل ما هو جزائري، رغم إعلان رئيس الاتحاد المصري هادي فهمي بأن مصر قادرة على حماية ضيوفها (سنرى). وكان المصريون يتمنون أن يعدل الجزائريون عن قرار المشاركة من خلال مناورة إعادة تنظيم الدورة، لكن خطتهم انكشفت مرة أخرى.