انتقل، أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد ''إناث وذكور'' إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في البطولة الإفريقية، عبر الخطوط الجوية المصرية ''مصر للطيران''، حيث تجاهل مسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كلية خدمات الجوية الجزائرية وكأنها غير موجودة أصلا في قاموس الطيران، في وقت ما تزال فيه بوادر الأزمة الحاصلة بين مصر والجزائر بسبب اللقاء الكروي في إطار التأهل إلى مونديال 2010، تلقي بظلالها إلى حد الساعة.وبالرغم، من حالة الطوارئ التي أعلنتها السلطات المصرية، بتأكيدها على إيقاف طائرة تابعة للخطوط الجوية ''مفخخة'' بأرضية مطار القاهرة، بعد أيام قليلة من تأهل محاربي الصحراء إلى مونديال 2010، وإخضاعها لتفتيش لمدة ساعتين كاملتين وإخضاع طاقمها لتفتيش معمق، وبالرغم من المهزلة والحملة الشرسة التي قادتها السلطات المصريةو حكومة وشعباو على أبناء المليون ونصف المليون شهيد، وتشكيكها في عروبة الجزائريين ووصفهم رفقة الأشقاء المغاربة بالبربر، ما أدى بالسلطات الجزائرية إلى طي الصفحة وعدم قطعها من أجل الاحتفاظ بها كوصمة عار، يبقى شاهدا على نذالة وتدني مستوى السلطات المصرية في تعاملها مع ما هو عربي مسلم، والتفكير مستقبلا في دفع الرياضة الجزائرية إلى الأمام، إلا أن الخرجة المفاجئة وغير المتوقعة لدى المواطنين، هي العودة إلى التعامل مع الطرف المصري بشكل عادي، من خلال تفضيل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد خدمات ''مصر للطيران'' لنقل المنتخب الجزائري ''إناث وذكور'' إلى القاهرة وبالتالي تضخيم خزينتها، وزيادة خزينة الجوية الجزائرية التي جندت كافة طاقاتها وقدراتها لنقل 13 ألف مناصر إلى السودان إفلاسا. تعامل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد مع ''مصر للطيران''، سيزيد من تعنت كل من هو مصري في تعامله مع كل من هو جزائري، وسيضاعف عزم السلطات المصرية على قهر الجزائر، حكومة وشعبا، لتنقلب هنا اللعبة ويصبح ''الظالم مظلوما والمظلوم ظالما''، وكأن المصريين لم يتواطإوا في إقصاء محاربي الصحراء من التأهل إلى الدور النهائي للبطولة الإفريقية لكرة القدم بالتنسيق مع الحكم النذل ''كوفي كوجيا''، وكأن مصر، حكومة وشعبا، لم تشتم الجزائريين، وكأن الجزائر لم تصلها بعد حضارة الطيران وتنعدم لشركة تتوفر حظيرتها على أزيد من 30 طائرة. حبيبة محمودي جيار:''غياب رحلات خاصة بالجوية الجزائرية يوم 21 فيفري اضطرنا إلى التعامل مع مصر للطيران'' أرجع، الهاشمي جيار، وزير الشبيبة والرياضة، الأسباب الرئيسية التي كانت وراء لجوء الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، إلى ''مصر للطيران'' لنقل المنتخب الوطني ''إناث وذكور'' إلى القاهرة للمشاركة في فعاليات البطولة الإفريقية لكرة اليد، إلى غياب رحلات جوية خاصة بالجوية الجزائرية يوم 21 فيفري القادم، تاريخ اختتام هذا الحدث الكروي، ما أدى بالاتحادية إلى اللجوء للشريك المصري تطبيقا لتعليمات الوصايا القاضية بالعودة في برنامج مصر للطيران يساعدنا أكثر من برنامج الجوية الجزائرية أرجع، جعفر آيت مولود، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، الأسباب التي كانت وراء اللجوء إلى خدمات مصر للطيران لنقل المنتخب الوطني إلى القاهرة، إلى توفر الشريك المصري على برنامج مساعد لتاريخ ذهاب وإياب الوفد المشارك في البطولة الإفريقية، عكس الجوية الجزائرية. وحيد بو عبد الله كنت مستعدا لتنظيم رحلات مجانا لمنتخب كرة اليد، لكن الوصايا تجاهلتني أعرب، وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، عن تذمره واستيائه من تجاهل وزارة الشبيبة والرياضة لخدمات المؤسسة وتفضيلها خدمات مصر للطيران، وأردف قائلا أمس، في اتصال مع ''النهار''، ''كنت مستعدا لتنظيم رحلات مجانية ذهابا وإيابا على شرف المنتخب الوطني لكرة اليد''، لكن ما يحدث اليوم هو بمثابة مهزلة تنقص من قيمة الشركة التي أدير شؤونها.وأكد ''لا وزارة الشبيبة والرياضة ولا الاتحادية الجزائرية لكرة اليد اتصلت بنا من أجل التكفل بنقل الوفد المشارك في البطولة الإفريقية بمصر''. جيار ل''النهار'': الحكومة استلمت ضمانات مكتوبة من سلطات مصر لتأمين منتخب كرة اليد كشف، الهاشمي جيار، وزير الشباب والرياضة، عن تلقي السلطات الجزائرية، ضمانات مكتوبة من قبل كل من الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد والسلطات المصرية، تؤكد حماية المنتخب الوطني لكرة اليد ''إناث وذكور'' والوفد المرافق له قبل التنقل إلى الأراضي المصرية بصفتها البلد المنظم لفعاليات البطولة الإفريقية، وذلك من أجل طمأنة والرفع من معنويات المنتخب الجزائري التي انهارت نوعا ما بعد واقعة القاهرة التي ألمت بمحاربي الصحراء شهر نوفمبر المنصرم.وأوضح، وزير الشبيبة والرياضة، أمس، في تصريح خص به ''النهار''، أن تشديد الحكومة الجزائرية على سلامة المنتخب الوطني لكرة اليد المشارك في البطولة الإفريقية التي تنطلق اليوم بمصر، أدى بسلطات البلد المنظم لهذا الحدث الرياضي، إلى تخصيص أطراف مسؤولة باتحاديتها المحلية لكرة اليد لاستقبال منتخبنا الوطني بأرضية مطار القاهرة، وأضاف، بأن تلقي الحكومة الجزائرية لضمانات مكتوبة من نظيرتها المصرية وأخرى من الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد، تؤكد سلامة وتأمين وحماية الفريق المشارك في البطولة، قد رفع من معنويات الفريق الوطني وزادهم طمأنة من أجل التنقل دون خوف إلى القاهرة. ''وقّعنا على عقد مع اتحادية مصر لتأمين المنتخب الوطني 11 يوما كاملا'' كشف، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، جعفر آيت مولود، أن التخوف الذي كان ينتاب المنتخب الوطني لكرة اليد المشارك في البطولة الإفريقية التي تحتضن فعالياتها مصر، قد زال نهائيا، بعد التوقيع على عقد ثنائي الأطراف بين الجزائر ومصر لضمان سلامة وتأمين الوفد الجزائري بدءا من لحظة وصوله إلى مطار القاهرة إلى غاية يوم 21 فيفري الجاري تاريخ اختتام فعاليات هذا الحدث الرياضي.وقال، جعفر آيت مولود، أمس، في تصريح خص به ''النهار'' ''لسنا متخوفين، ومستعدون لأداء دور مشرف في البطولة الإفريقية لكرة اليد، لأننا وبكل بساطة وقّعنا على عقد مع الطرف المصري يؤكد على ضمان تأمين هذا الأخير المنتخب الوطني لكرة اليد إناثا وذكورا''، فضلا عن ذلك فقد أكد لنا وزير الشبيبة الرياضة حضوره ومساندته لنا بصفة مستمرة، وأضاف ''بعد التوقيع على العقد، وطمأنة منتخبنا الوطني المشارك في فعاليات البطولة الإفريقية، فإننا نأمل في الحصول على المراتب الريادية من خلال الاعتماد أكثر على قدرات وطاقات المنتخب ''ذكور''، لأننا لم نضغط على الإناث لافتقادهم الخبرة الميدانية''. ''لاعبات الفريق عازمات على الثأر من الفراعنة وتثليج قلوب محاربي الصحراء'' أوضح، آيت واعراب مراد، مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد ''إناث''، بأن أعضاء فريقه عزمن على رفع شعار التحدي ومواجهة المنتخب المصري في البطولة الإفريقية التي تنطلق فعالياتها اليوم الخميس بالقاهرة، من أجل الثأر من الفراعنة على ما تسببوه من أضرار لمحاربي الصحراء يوم 14 نوفمبر وإمطار شباكهم بجملة من الأهداف، ثأرا من الحكم كوفي كوجيا الذي ساعد الفراعنة على إقصاء أشبال سعدان من نهائيات البطولة الإفريقية لكرة القدم.إلى جانب ذلك، فقد أفاد المتحدث في تصريح خص به ''النهار''، بأنه رغم قلة الخبرة لدى 40 بالمائة من لاعبات الفريق، إلا أنهن عازمات على الثأر من الفراعنة، وكسب الخبرة للعب الأدوار الأولى للبطولة الأولمبية المرتقبة عام 2012.