بادرت وزارة التضامن الوطني والاسرة والجالية الوطنية بالخارج الى عقد أشغال الجامعة الدائمة للجالية الوطنية بالخارج بولاية الوادي، وتندرج هذه الخطوة في إطار المجهودات التي تقوم بها الدولة من أجل تمتين الروابط والجسور مع الجالية التي تفوق 5 ملايين اجمالا موزعين على مختلف القارات ولعل ما يميز هذا اللقاء تناوله »واقع المرأة الجزائرية المهاجرة والمشاكل التي تعاني منها«. سلط المشاركون في اشغال الجامعة الدائمة للجالية الوطنية بالمهجر على واقع المرأة في المهجر ورغم الصعوبات الا أن ما يلفت الانتباه الاقبال الكبير للنساء على الهجرة، وهي ظاهرة ينبغي دراسة أسبابها، واستنادا الى المعلومات المقدمة على لسان الأمينة الوطنية المكلفة بالمهجر على مستوى الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بمرسيليا سوسن بن حمادة فان 40 بالمائة من النساء المهاجرات بجنوب فرنسا يعانين من مشكل البطالة كما أن المتقاعدات يعشن أوضاعا صعبة ورغم ذلك فان المرأة ترفع التحدي. من جهتها أثارت رئيسة جمعية الصداقات البلجيكية الجزائرية مسألة غاية في الاهمية تتعلق بالتمثيل السياسي للجالية في بلجيكا داعية الى تفعيل النشاط النسوي والجمعوي الجزائري في هذا البلد لاسيما من خلال استحداث مركز ثقافي جزائري. ولعل ما يميز اشغال الجامعة التي تندرج في السياسة المعتمدة من قبل الوزارة الوصية بعدما اسند لها قبل قرابة عامين الجالية بالمهجر أنها تعقد عشية تنصيب المجلس الاستشاري للجالية المقرر خلال شهر مارس كما أنه تزامن والانتخابات الخاصة بتعيين أعضاء الهيئة الجديدة التي بادر بها رئيس الجمهورية الذي التزم باستحداث مجلس للسهر على مصالح الجالية الجزائرية بالمهجر والحفاظ على العلاقات مع البلد الأم. وكان الوزير الوصي جمال ولد عباس قد كشف مطلع السنة الجارية عن إجراء انتخابات لتعيين أعضاء الهيئة الجديدة وتوقع تنصيب المجلس في شهر فيفري الحالي الا أنه قد يتأخر الى الشهر الداخل، وسيتم انتخاب ما لايقل عن 56 عضوا فيما ينصب رئيس الجمهورية خمس شخصيات مشهود لها بالكفاءة وحرصها على القضايا المرتبطة بالجالية الوطنية في المهجر. واستنادا الى التوضيحات المقدمة على لسان الوزير ولد عباس فان حصة الأسد من التمثيل تعود الى فرنسا اين يتواجد العدد الاكبر من الجالية الجزائرية حيث خصص لها 28 مقعدا مقابل 9 أعضاء يمثلون باقي دول القارة الأوربية و 8 أعضاء موزعين مناصفة بين منطقتي المغرب العربي والشرق الاوسط و 4 أعضاء يمثلون القارة الأمريكية فيما يمثل قارتي آسيا وأستراليا 3 أعضاء بالاضافة الي 33 عضوا تعينهم الادارة يضافون الى الشخصيات الخمس التي يختارها رئيس الجمهورية لتمثيل الجالية المقدرة ب 5 ملايين مغترب منهم مليون و 650 الف فقط مسجلين على مستوى السفارات. وتأتي هذه الاجراءات لتحقيق أهداف جوهرية ويتعلق الامر بحماية كرامة المغتربين وصيانة مصالحهم وفق ما أوصى به القاضي الاول في البلاد، بالاضافة الى الاستفادة من الخبرات الجزائرية الموجودة في الخارج لاسيما بعدما أكدوا استعدادهم لوضع تجاربهم في خدمة الوطن. للاشارة فان الوزارة الوصية ومنذ تنصيبها استجابت لأهم الانشغالات المطروحة منها مراجعة سعر التذاكر لتمكين أفراد الجالية من التنقل الى الوطن لقضاء عطلهم وسط العائلة والاقارب وقد تم مراجعتها وخفضها بنسب تضاهي ال 50 بالمائة في بعض الأحيان، كما اشرفت على عملية ابرام عقود بين شركات تأمين جزائرية وفرنسية يدفع بموجبها المغتربون مبلغا رمزيا مقابل نقل الجثامين بعدما كانوا يدفعون مبلغ يضاهي ال 100 مليون سنتيم لنقلها الى أرض الوطن، بالاضافة الى بحث امكانية فتح فروع للبنوك الجزائرية ببعض المدن الفرنسية. فريال/ب