عندما قال المدرب الوطني رابح سعدان، أن الهجوم لا يحتاج إلى تدعيم، جعل هذا الكثير من المتتبعين يطرحون التساؤلات، هل أن المنتخب الوطني وصل فعلا إلى إيجاد اللاعبين، الذين بإمكانهم سد هذا النقص الفادح في الهجوم والعقم الذي يتبع الخضر منذ عدة مباريات، فلم يسجل سوى أربعة أهداف في دورة أنغولا، لم يسجل منها المهاجمون أي هدف، ولم يتمكن هؤلاء من الوصول إلى الشباك أيضا في المباراة الودية الأخيرة، ضد صربيا. سعدان يقصد أن مجيء رفيق جبور من جديد إلى الفريق، وكذلك عامري الشاذلي كاف من أجل استعادة الفعالية في الهجوم، قبل المونديال بجنوب إفريقيا فبهذين اللاعبين إضافة إلى غزال الذي تعطل عداده، فإن المنتخب الوطني يملك ثلاثة مهاجمين، لكن السؤال هو هل أن هذا الثلاثي سيفي بالغرض؟، خاصة وأن المواجهات التي تنتظر الفريق الوطني في جنوب إفريقيا، لن تكون ضد فرق صغيرة، فغزال الذي لا يتمكن من الوصول إلى الشباك رغم أنه يشرك كأساسي، يرى دائما أنه يحتاج إلى جبور إلى جانبه، هذا يعني أن المدرب الوطني سيكون مجبرا، على تغيير خطة لعبه حتى يتحرر غزال من العقم الذي يطارده منذ مدة طويلة، غير أن الأمر لا ينظر إليه من هذا الجانب كون أن هذا اللاعب حتى في فريقه سيينا المهدد بالسقوط لا يسجل، إذن فإن المدرب سعدان ربما عليه أن يبحث عن مهاجم آخر من طراز عال يمكنه الوصول إلى الشباك، وليس الاعتماد على هذا الثلاثي فقط، خاصة وأن جبور أيضا عاد مؤخرا إلى اللعب مع فريقه أييك أثينا وحتى وإن تحسن مستواه إلا أن الفريق سيحتاج إلى من سيعوض هذا اللاعب أو من لديه الفعالية أمام المرمى، فالشاذلي العامري من جهته ينتظر منه الكثير في خط الهجوم، هذا ما ستثبته الأيام القادمة قبل لقاء إيرلندا المرتقب نهاية شهر ماي القادم، المدرب الوطني كشف أنه لن يجلب أي مهاجم آخر في حين أعطى الأولوية للدفاع ووسط الميدان، هذا ما يؤكد أن المدرب الوطني الذي يبحث عن بدلاء في هذه المناصب، يعطي أهمية كبيرة لها سيما الدفاع، الذي قال بشأنه أنه سيقوم بتدعيمه بلاعبين على الجناحين ولاعب في المحور.