في وقت كان الجميع يُعلّق آمالا كبيرة على غزال بمناسبة مواجهة أمس أمام المنتخب الإماراتي لأجل طرد النحس الذي لازمه مع “الخضر” منذ شهر أكتوبر الفارط تاريخ آخر هدف أمضاه أمام رواندا في ملعب تشاكر بالبليدة.. فإن المهاجم غزال أبان مرة أخرى عن نقص كبير من ناحية فعاليته كمهاجم بعد أن فشل في الوصول إلى شباك المنتخب الإماراتي بطريقة جعلت الجميع حائرا ويطرح الكثير من التساؤلات بخصوصه، خاصة أنه أهدر في لقاء أمس فرصتين لا يوجد أسهل منهما أمام دفاع منتخب يحتل المركز 101 عالميا. واصل الصيام عن التهديف للقاء ال 11 على التوالي وكانت مواجهة أمس هي رقم 11 على التوالي التي يخوضها غزال مع المنتخب الوطني ويفشل خلالها في التهديف، حيث أنه رغم تجديد سعدان لثقته فيه كل مرة، فإن غزال أبان عن نقص فعالية محير بطريقة تجعل الجميع متشائما بخصوصه قبل أسبوع عن بداية المونديال، خاصة أن كل المؤشرات توحي بأن سعدان سيجدد ثقته فيه على الأقل في المواجهة الأولى للخضر في المونديال أمام منتخب سلوفينيا. لم يُسجّل مع “الخضر“ منذ أكثر من ألف دقيقة وتعدى أمس غزال رقم الألف دقيقة دون تسجيل هدف مع المنتخب الوطني، وهو رقم كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أنه كان قد فشل في التهديف في لقاءي مصر خلال إقصائيات المونديال ثم بعدها لم يسجّل أيضا طيلة نهائيات كأس أمم إفريقيا رغم أنه شارك في جميع المواجهات منها 120 دقيقة أمام كوت ديفوار، وقد تواصل صيامه عن التهديف أيضا في اللقاءين الوديين أمام صربيا وإيرلندا والساعة التي لعبها أمام الإمارات يوم أمس. 43 لقاء هذا الموسم و7 أهداف فقط في 5 مباريات يبقى التساؤل الكبير الذي يطرح نفسه بخصوص غزال هو أن هذا الأخير لعب هذا الموسم في جميع المنافسات سواء مع “الخضر“ أو ناديه “سيينا“ النازل إلى حظيرة الدرجة الثانية من البطولة الإيطالية 43 لقاءً كاملا سجل خلالها 7 أهداف فقط، والمحير أكثر هو أن غزال لم يسجل أهدافه السبعة سوى في 5 لقاءات فقط أي أنه من مجموع 43 لقاء خاضه هذا الموسم صام عن التهديف في 38 لقاءً كاملا وهو أمر غريب عن أي مهاجم يلعب كرأس حربة. كيف سيكون الحال معه خلال المونديال!؟ وجاء الضعف الذي أبان عنه غزال يوم أمس ليجعل كل المتتبعين والجمهور الجزائري متشائمين بشأن الوجه الذي سيظهر به لاعب سيينا في المونديال، حيث يفصل الخضر أسبوعا بالضبط عن أول مواجهة لهم فيه أمام المنتخب السلوفيني ما دام أن غزال الذي فشل في التهديف أمام الإمارات أمس وقبلها أمام مالاوي، أنغولا وغيرها حتما سيكون غير قادر على التهديف أمام مدافعين عالميين في صورة جون تيري قائد دفاع انجلترا وغيرهم من المدافعين العالميين لو لم يبذل مجهودات أكبر وحس تهديفي أكثر. جبور أيضًا في أسوأ حالاته ولم يُقدّم شيئا ولا ينطبق الكلام على غزال وحده لأن زميله في الهجوم جبور كان أسوأ بكثير منه في لقاء أمس وحتى أمام إيرلندا، حيث ظهر لاعب أيك أثينا بمردود ضعيف جدا ولم يتمكن حتى من خلق فرص تهديف حقيقية، وهو أمر جعل المخاوف تزداد أكثر بشأن عقم الهجوم ما دام أن الخلاص أمس جاء بعد ركلة جزاء هدية من المنتخب الإماراتي بعد 4 لقاءات كاملة عجز فيها الهجوم الجزائري عن اختراق دفاع منافسيه. “عبد القادر مازال“..التسمية الجديدة ل غزّال حالة غضب شديد انتابت بعض مناصري “الخضر” الذين إلتقيناهم بعد مباراة الإمارات، حيث صبوا جم غضبهم على لاعبي الخط الأمامي جبور وغزّال، خاصة هذا الأخير الذي علقوا على أدائه باستهزاء قائلين:”يجب أن يغير هذا اللاعب إسمه من عبد القادر غزّال إلى عبد القادر مازال، لأننا مازال ما شفنا والو منو ومازال لم يجد طريقه إلى المرمى بعد، ومازال لم يقدم أي إضافة، ربما مازال ينتظر مباريات كأس العالم ليُسجل ويريحنا”. غزال كان يريد تنفيذ ركلة الجزاء بعد حصول المنتخب الوطني على ركلة جزاء في بداية المرحلة الثانية، كان المهاجم عبد القادر غزال يريد تنفيذها حتى يطرد النحس الذي لازمه منذ عدة مباريات ويتحرّر من الضغط الشديد المفروض عليه، لكن بما أن المدرب رابح سعدان قرر أن يكون زياني هو الرقم واحد في تنفيذ ركلات الترجيح، لم يتمكن غزال من تسديد ركلة الجزاء. صفّارات إستهجان على اللاعبين ما بين الشوطين بالرغم من الإستقبال الحار والكبير الذي خصّ به الجمهور الجزائري اللاعبين والطاقم الفني قبل بداية المباراة وطيلة مجريات الشوط الأول من خلال التشجيعات القوية المتواصلة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك في نهاية المرحلة الأولى، حيث عبر المناصرون عن عدم رضاهم بالمردود المقدّم من أشبال سعدان من خلال صفارات الإستهجان عندما كان اللاعبون يتوجّهون للدخول إلى غرف تغيير الملابس.