ترقية النشاطات الاقتصادية والثقافية والتربوية لصالح الجالية كشف المدير العام لدعم الجالية الوطنية بالخارج وترقيتها بوزارة التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد نوري الهاشمي، عن مختلف المحاور التي تعكف دائرته على تجسيدها لصالح الجالية، ولعل أهمها إجراء عملية تسهيل نقل الجثامين إلى الوطن، وكذا ترقية النشاطات الاقتصادية بمساهمة المستثمرين الجزائريين بالمهجر من إيداع أرصدتهم المالية بالبنوك الجزائرية والأكثر من ذلك التفكير في فتح فروع بنكية بالخارج بغية تعزيز الدورة الاقتصادية الوطنية، فضلا عن حديثه حول مشاريع أخرى تشمل الجوانب التربوية والثقافية تنصب في هذا السياق. وقال السيد نوري الهاشمي بخصوص جامعة الجالية التي سميت دائمة حتى تتجاوز مشكلة الفصل بينها وبين الجامعة الصيفية التي تتصف بها الأحزاب والجمعيات السياسية، وجامعة الجالية الأولى وقد أوصت على أن تكون جامعة الجالية دائمة وموضوعاتية ويتم اختيار موضوع في كل دورة وكانت الدورة الثانية للجامعة خصصت للمرأة والتنمية نظرا للدور الرائد الذي تلعبه في دفع عجلة التنمية نحو الأمام، ولأن المواثيق الجزائرية تحث على ترقية المرأة أينما كان موقعها الجغرافي أو العلمي أو الاجتماعي، فإن ثلاثي المشاركين في الدورة الثانية للجامعة هم نساء وهذا ما يعكس هدف الجامعة. وأوضح المتحدث أن المديرية العامة موجودة منذ 20 شهرا وتم تنصيبها فعليا وهيكلتها بالإطارات، منذ أربعة أشهر، وتتكون المديرية العامة من 3 مديريات مركزية هي مديرية الترقية الاقتصادية والاجتماعية ومديرية دعم والترقية الثقافية والتربوية وأخيرا مديرية تنظيم الجالية والدراسات وتم فرز هذه الأصناف من أجل تغطية كل التشعبات وانشغالات الجالية المتواجدة عبر العالم. وحسب الإحصائيات فهي تقارب مليون و600 ألف شخص مسجلين عبر القنصليات الجزائرية بالخارج ولكن التقديرات تشير إلى وجود من 4 إلى 5 ملايين جزائري كونهم لم يسجلوا لاعتبارات عديدة، كما أن هناك مديرية على مستوى وزارة الخارجية تهتم بتسيير شؤون الجالية أما المديرية التابعة لوزارة التضامن فهي تهتم بترقية هذه النشاطات في حياة الجالية في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية وذلك بمرافقة كل الأفراد والعائلات في كل مناحي الحياة، وذلك وفق برنامج يرتكز على اعادة ادماج وإبقاء الصلة بينهم من الجانب الروحي والثقافي والمحافظة على التقاليد لتجنيبه الحصول على شخصية هجينة باحتكاكه مع المجتمع الغربي على سبيل المثال، وهو مشروع ضخم وليس هينا يحتاج إلى الكثير من التفكير والتمويل والتخطيط تحت إشراف الحكومة، بإشراك كل الوزارات وباقتراح من وزارة التضامن التي ترافع من اجل لفت انتباه الحكومة في العديد من القطاعات مثل التربية وتعليم اللغة العربية في المهجر، بمعنى أنها تضع برامج ومشاريع للحكومة.