أكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، السيد وحيد بو عبد الله، أمس، أنه سيتم ابتداء من السنة الحالية تمكين الراغبين في أداء مناسك العمرة من رحلات مباشرة سواء الى جدة أو أي مدينة سعودية، خلافا لما كان عليه في السابق حيث يضطر المعتمرون الى التوقف في عواصم دول اخرى، وذلك حرصا على توفير جو السفر الملائم لأداء هذه الشعيرة على أكمل وجه. وأوضح السيد بوعبد الله الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة "البلاد" أن هذا الإجراء الجديد من شأنه تخفيف معاناة المعتمرين الذين كانوا يتنقلون عبر عدة دول للوصول الى البقاع المقدسة لأداء العمرة، وأكثر من ذلك، التمكن من اقتصاد الوقت عند الانتقال المباشر الى المملكة العربية السعودية أو مدينة جدة. وهو ما يسمح بتوفير الراحة للمعتمر وجعله يؤدي شعائره الخاصة في أجواء ملائمة. وقال المتحدث أن الخطوط الجوية الجزائرية، ستبذل كل ما في وسعها بتجنيد كافة طاقمها ومعداتها المادية والتقنية لإنجاح أداء شعيرة العمرة، لا سيما من خلال الاستراتيجية الجديدة للقطاع المسطرة لهذه السنة، والموجهة أساسا لمشروعين هامين على غرار موسم الحج والعمرة، وبرنامج نقل أنصار ومشجعي الفريق الوطني لكرة القدم الى جنوب افريقيا. وفي هذا الاطار، أشار المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية الى برنامج عصرنة القطاع على مستوى الموارد البشرية والمعدات التقنية، حيث أكد عزم الشركة على تجديد الحظيرة بشراء 12 طائرة "أتي أر" تتراوح بين "الأربيس" و"البوينغ" وحوالي 20 طائرة من الحجم الصغير بسعة 20 مقعدا على الأكثر، في انتظار استلام اثنتين أخريين شهر سبتمبر القادم، بالإضافة الى توسيع وفتح عدة خطوط جديدة داخلية وخارجية نحو عدة دول. كما أشار السيد بوعبد الله الى برامج تكوين لفائدة 50 طيارا جديدا خلال هذه السنة، في إطار العصرنة المدرجة لعصرنة القطاع والرقي به الى مصاف الدول المتقدمة من حيث الكفاءة وتحسين خدمات النقل الجوي المدني. وبخصوص الحج، أكد بوعبد الله أنه تم خلال هذه السنة استحداث الشباك الوحيد في الاجراءات الخاصة بالحج والعمرة لموسم 2010، كجوازات السفر، وطلب تأشيرة الحج. وذلك لتفادي تكرار سيناريو حج السنة الماضية التي شهدت نوعا من الفوضى والنقص سواء في خدمات الاستقبال أو التنظيم والتكفل بالحجيج بالبقاع المقدسة، والتنسيق مع الخطوط الجوية للمملكة العربية السعودية في نقل الحجاج. كما أشار الى إمكانية مراجعة سعر تذكرة الحج المقدر ب32 مليون سنتيم لسنة 2010 . ودعا المسؤول الى ضرورة مشاركة وكالات السياحة والاسفار الممثلة للقطاعين العمومي والخاص في التكفل الجيد بمهام الحج والعمرة وحتى نقل الانصار الى جنوب افريقيا، نافيا وجود أي محاولة لاحتكار هذا المسعى من قبل وكالات السياحة العمومية كالديوان الوطني للسياحة والأسفار، و"تورينغ كلوب" اللذين يبقيان حسب المدير العام للجوية الجزائرية يسعيان للتكفل بنقل 14 ألف حاج لهذا الموسم، فيما يبقى الباقي من نصيب الديوان الوطني للحج والعمرة. وفيما يتعلق بنقل الأنصار الى جنوب افريقيا لتشجيع "الخضر" في مباريات كأس العالم 2010 ، قال السيد وحيد بوعبد الله أن الدولة لن تتكفل بمفردها بدفع الفارق الناتج عن تخفيض سعر التذاكر الذي خفض الى 6 ملايين سنتيم مخصصة ل12 يوما و13 ليلة، مشيرا الى مشاركة عدة ممولين آخرين لدفع هذا الفارق من السعر الأصلي المقدر ب22 مليون سنتيم كما اضاف أن الخطوط الجوية الجزائرية ستخصص طائرتين لنقل طاقم الفريق الوطني الى جنوب افريقيا وبالتحديد الى مدينة "دوربان". وبالمقابل سيتم نقل ما يفوق 2000 مناصر إلى جنوب افريقيا عبر 10 طائرات تابعة للجوية الجزائرية. وأكد المدير العام السيد بوعبد الله إمكانية تعويض الزبائن والمواطنين الذين اقتنوا التذاكر قبل موعد الإعلان عن تخفيض ثمنها الى 6 ملايين سنتيم والمقدر عددهم بالعشرات، في حال ما إذا أدرجتهم الحكومة في خانة المعنيين بالتعويض. وقدم المسؤول في الاخير حصيلة قطاعه لسنة 2009، حيث قدرت نسبة كثافة المسافرين ب3 ملايين و500 ألف مسافر، الى جانب تحقيق رقم أعمال قارب 58 مليار دينار بزيادة بلغت 6 بالمائة مقارنة بسنة 2008 .