دعا وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس بسوق اهراس إلى تكثيف عمليات غرس الشجيرات خاصة عبر محاور الطرق التي تعرف انزلاقات، مشيرا إلى دور التشجير وأهميته في التصدي لانزلاقات التربة، وتفاديا لحلول أخرى مثل بناء جدران الدعم. وفي السياق ثمن الوزير عمليات التشجير التي تمت عبر محاور طرق ولاية سوق أهراس برسم البرنامج الخماسي الأخير وذلك من خلال غرس أكثر من 300 ألف شجيرة. كما اقترح وزير الأشغال العمومية تغيير بعض المسالك التي تقع بأرضيات منزلقة إلى طرق جديدة والتي "حتى وإن كانت مكلفة إلا أنها تبقى حلا ممكنا ودائما". وكشف الوزير أنه سيشرع مع بداية 2011 في إنجاز الطريق السريع على مسافة 300 كلم انطلاقا من عنابة والطارف وقالمة مرورا بسوق أهراس ووصولا إلى تبسة وذلك في إطار المخطط الوطني التوجيهي للطرق. وسيتم ربط هذا الطريق بالطريق السيار شرق-غرب وكذا بالطريق السيار للهضاب العليا. ودعا الوزير في هذا السياق إلى ضرورة إنجاز طرق جديدة لا تعبر وسط المدن بأخذ بعين الاعتبار ليس فقط في الإطار الولائي ولكن الجهوي أيضا مثمنا ما حققه قطاع الأشغال العمومية بالنسبة لكل مشاريع الطرق الواقعة على الشريط الحدودي. وكان وزير الأشغال العمومية قد تفقد في مستهل زيارته بعد ظهر أمس الأحد الحظيرة الجهوية لعتاد الأشغال العمومية بالمنطقة الصناعية لسوق أهراس المتربعة على 24.221 متر مربع منها 5.288 متر مربع مغطاة وهي الحظيرة التي تغطي ولايات كل من عنابة، الطارف، قالمة، سوق أهراسوتبسة. وتضم هذه الحظيرة آليات وعتاد جد متطور موجه أساسا للتدخل السريع في حالة وقوع طوارئ. وأوضح الوزير أن هذه الحظيرة تعد "حلما بعيد المدى تحقق بالنسبة لولاية سوق أهراس" مشيرا إلى أهمية العنصر البشري الذي هو "أساس كل تنمية" ما يستدعي "ضمان التكوين والتأطير" إذ أنه "من السهل اقتناء مثل هذه الآليات رغم ارتفاع أثمانها ولكن بالمقابل من الصعب حمايتها وصيانتها والمحافظة عليها".