ألح وزير الأشغال العمومية، السيد عمارغول، أول أمس، بالمدية على اللجوء التدريجي لاستعمال تقنيات جديدة في إنجاز الطرق لما لها من أثر إيجابي على القطاع سواء من حيث تحقيق الأمن على الطرقات أو الاقتصاد في تكلفة الإنجاز وحتى نوعية الأشغال المنجزة. وشدد الوزير أثناء زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية المدية للاطلاع على تقدم الأشغال بالعديد من المشاريع، على ضرورة الاستغلال الواسع للتقنيات الأخيرة والحديثة في إنجاز المشاريع وبالأخص المحاور الأساسية للطرقات وتتمثل تلك التقنيات في مواد مضادة لانزلاق التربة وغيرها. واعتبر أن هذه التقنيات الجديدة تعطي للقطاع قوة لا يستهان بها على الصعيد التقني والأمني وكذا الربح الاقتصادي الذي ينعكس بشكل كبير على تكلفة المشروع. وأضاف السيد غول أن بقاء الطرق والقيام بوظيفتها المنوط بها "ترتبط بمدى قدرتنا على التحكم في هذه التقنيات". وفي هذا الصدد حثّ مسؤولي قطاع الأشغال العمومية على إعطاء أهمية بالغة لهذه التقنيات واستعمالها في المشاريع الرئيسية والطرق التي تواجه أخطار مناخية. واستهل وزير الأشغال العمومية زيارته بتفقد مشروع معالجة انزلاق التربة عند مدخل مدينة الحمدانية على الطريق الوطني رقم 1 الذي انهار جزء منه في أفريل 2007 متسببا في تعطيل حركة المرور لمدة ثلاثة أيام كاملة. وبعد أن تابع معرضا حول مشروع الطريق المزدوج على الطريق الوطني رقم1 الذي أسندت الدراسة التقنية بشأنه إلى مكتب دراسات دولي، دعا السيد عمار غول مسؤولي القطاع للانطلاق قبل نهاية السنة في أشغال إنجاز أطراف من الطرق التي تمت بها الدراسة وبالأخص الأجزاء الواقعة في الجهة الجنوبية من الولاية وهي البرواية- بوغزول، مشيرا إلى أن هذا المشروع الأساسي يعتبر بمثابة العمود الفقري لشبكة الطريق الوطني. كما تفقد الوزير نفقي بن شيكاو والبرواية قبل أن يتوجه إلى منطقة أم جليل الواقعة جنوب الولاية والتي استهدفها برنامج طموح لفك العزلة عنها يمتد على طول 240كلم هي حاليا قيد الإنجاز عبر العديد من البلديات للمنطقة السهبية.