أطلقت عشر منظمات غير حكومية فرنسية نداء لتنظيم في 14 أفريل المقبل تجمعا بالقرب من الجمعية الوطنية الفرنسية للإحتجاج على انتهاك حقوق الانسان و المطالبة بوضع حد للقمع الذي يمارسه المغرب بالأراضي الصحراوية المحتلة. و ذكر أول الموقعين على النداء بأن "المغرب يغتنم سبات المجموعة الدولية و اللامبالاة المتواطئة لبعض الحكومات لتصعيد سياسته القمعية ضد السكان الصحراويين بالأراضي الصحراوية المحتلة الذين يتظاهرون بشكل سلمي". و أضاف النداء أن "عمليات التوقيف و الاختطافات و تخريب البيوت تعد من يوميات الصحراويين. جمعياتهم ممنوعة و حتى الطلاب الصحراويون في الجامعات المغربية يتعرضون للقمع. كما يتم تنظيم محاكمات بشكل منتظم في حق الصحراويين الذين يتجرأون للدفاع علنيا عن حقهم في تقرير المصير". و أكدت ذات المنظمات غير الحكومية أن حملات القمع تستهدف بشكل خاص المناضلين الصحراويين لحقوق الانسان و على سبيل المثال "الإبقاء بالسجن دون محاكمة 6 مناضلين لحقوق الانسان تم توقيفهم في 8 أكتوبر 2009 لدى عودتهم من زيارة بمخيمات اللاجئين و يتم متابعتهم أمام محكمة عسكرية بتهمة المساس بالأمن الوطني". كما ذكر النداء "بالقمع الوحشي الذي استهدف في مطلع مارس بالدخلة و العيون و طنطان السكان الذين كانوا في استقبال 11 مدافعا عن حقوق الانسان لدى عودتهم من زيارة بمخيمات اللاجئين" و كذا "بمنع العائلات الصحراوية من استقبال زوار أجانب". و من خلال هذا التجمع أمام الجمعية الوطنية الفرنسية ستطالب المنظمات "بإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين" و "وقف القمع و احترام الحريات الأساسية" و "إدماج ضمن مهام بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية مراقبة احترام حقوق الانسان و حماية السكان الصحراويين بالأراضي المحتلة من القمع". و من بين مطالب هذه المنظمات "تنفيذ اللائحة 1871 لمجلس الأمن الأممي من أجل حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان و من شأنه أن يسمح لشعب الصحراء الغربية بتقرير مصيره".