نظم أول أمس بباريس تجمعا للتضامن مع الشعب الصحراوي والدفاع عن حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة بمبادرة من العديد من المنظمات غير الحكومية الفرنسية، وقد تمت الدعوة إلى هذا التجمع عقب اللقاء حول وضع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية الذي نظم ب"إيفري سور سان" يوم 24 أكتوبر الفارط من قبل هذه الجمعيات المشاركة. حمل المتظاهرون الإعلام بالألوان الوطنية الصحراوية وهاتفين بالأناشيد الوطنية كما استمعوا إلى مختلف التدخلات التي تم خلالها تأكيد مساندة كفاح الشعب الصحراوي منددين بالقمع وانتهاك حقوق الإنسان من قبل القوات الملكية المغربية، وأوضح نائب رئيس اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية «جون بول لوماريك» أن هذا التجمع يهدف إلى التنديد بانتهاك حقوق والمطالبة بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي المحتلة أراضيه منذ 1975 من قبل المغرب، كما يهدف هذا التجمع إلى إخطار الرأي العام الفرنسي بحقيقة الوضع بالأراضي الصحراوية، وأضاف المتحدث أن الجمعيات التي استجابت للنداء تسعى إلى شد انتباه الحكومة الفرنسية من أجل أن تكف عن مساندتها غير المشروطة للمغرب، واعتبر «لوماريك» أن تصعيد وتيرة القمع الأخيرة من قبل القوات المغربية ضد المناضلين الصحراويين "دليل على أن نظام الملك «محمد السادس» يوجد في وضعية صعبة لأنه بحاجة إلى قمع هؤلاء المناضلين ونشطاء حقوق الإنسان وإجراء العديد من المحاكمات ومنع المتظاهرين وكذا المحامين الأجانب من زيارة عائلات السجناء الصحراويين، وأضاف أن "النظام المغربي يخشى انتقال العدوى وامتداد موجة الاحتجاجات حيث لجأ إلى رده الوحيد الذي هو القمع، كما أن خطاب الملك «محمد السادس» الأخير يعد استفزازا في حد ذاته"، ومن بين الجمعيات المبادرة بهذا التجمع جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمعية عائلات السجناء الصحراويين والجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعوب الإفريقية واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية وجمعية العمال الصحراويين بفرنسا، وكان هذا التجمع بعد الأسبوع الثقافي للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي نظم من قبل جمعية "إشطار".